تقف اللغة الإنجليزية – أحياناً – حجر عثرة في مسيرة الدراسة الجامعية أو القبول فيها لكثير من الطلاب والطالبات في بعض التخصصات، فتضطر بعض الأسر – حرصاً منها على مستقبل أبنائها – إلى إيفادهم لدراسة هذه اللغة خارج المملكة، رغبة في تقويتهم فيها، من خلال دورات تدريبية قد تصل بعض مددها إلى أكثر من عام، وتتكبد هذه الأسر مقابل ذلك نفقات باهظة جداً قد تضطر بعضها إلى اقتراضها من المصارف بطرق ربحية، هذا بالنسبة للأسر الميسورة، أما ذوو المدخولات المحدودة وما في حكمها، فكان الله في عونهم.
وبما أن بلادنا والحمد لله، وبجهود القيادة الرشيدة الموفقة قد نالت من التقدم والرقي والنهضة في شتى مجالات الحياة، ما بات يُشار إليه بالبنان على مستوى العالم وخاصة في مجال التعليم العام الذي شمل المدن والقرى والهجر، واكتفى ذاتياً من المعلمين والمعلمات، وبلغت نسبة الجامعات بالمملكة حتى الآن 30 جامعة، وفي طريقها للازدياد يديرون العمل فيها أكاديمياً وإدارياً ما نسبته 90 % فأكثر.
وإسهاماً في دعم أبنائنا وبناتنا الذين يعانون الضعف في مادة اللغة الإنجليزية وخاصة الذين يرغبون منهم الدراسة في تخصصات ذات صلة بهذه اللغة، وللنقلة النوعية التي عاشتها وتعيشها وزارة التعليم خلال مسيرتها الطويلة المشرفة، فإنني أتمنى عليها خاصة وأنها تمتلك ضمن جهازها التقني المتطور العديد من ذوي الخبرة والتخصص ما جعلها تواكب العالم نهوضاً ومسيرة، بحث دراسة تحقيق المقترح التالي:
أن تقيم الجامعات دورات تدريبية للطلاب المبتدئين في اللغة الإنجليزية في التخصصات ذات الصلة بمنهجيات المواد التي يرغبونها، تشجيعاً لهم أو مقابل رسوم تشجيعية يمنح الطالب خلالها شهادة تعينه على السير في دراسته الجامعية دون تقهقر أو عناء.
وفي حالة تعذر الجامعات تشجيع المدارس الأهلية المشهود لها بالتميز بافتتاح شعب تعليمية بها في هذه المادة تحدد التخصصات الواجب تركيز الدراسة فيها، وكذا تحديد مدة الدراسة والرسوم من الوزارة يمنح خلالها الدارس شهادة تمكنه من السير في دراسته الجامعية دون عناء.
تشجيع قيام معاهد أهلية على مستوى المملكة لخريجي الثانوية العامة تعنى بتعليم هذه اللغة، وتحديد مدة الدراسة بها والرسوم والمنهجية تضعها الوزارة وتخضع لإشرافها.
خاتمة:
وستجني من وراء تحقيق هذا المقترح – بإذن الله – العديد من المكاسب منها توفير نفقات الدراسة خارج المملكة، سواءً ما كان منها على نفقة الدولة، أو على نفقة الأهالي. والاكتفاء ذاتياً في مجال هذا التخصص وما يماثله من التخصصات بالنسبة للدورات الدراسية خارج المملكة.
وبالله التوفيق.