تكملة لما بدأناه في المقالين السابقين في هذه الصفحة بعنوان إنشاء بنك الخبرات وبيت الاستشارات الموحد، يسرني هنا أن نأتي على ختام الحديث، والذي أرجو أن يحظى باهتمام أصحاب القرار ليكون أو ما يماثله مشروعاً قابلاً للتنفيذ، في طور ما نشهده حالياً من طفرات طموحة وأفكار جديدة وتوجهات شابة حيوية لتحقيق أهداف الرؤية، والتي هي الهدف الأساسي لما تقوم به القيادات كلها في المرافق العامة والخاصة.
وأهمها الاستثمار في الصناعة والاستثمار في الشباب، بالإضافة إلى كافة المشاريع الكبرى التي تشملها الرؤية، وتعمل على تحقيقها من خلال برامجها الموزعة على المراحل الزمنية للخطة العامة.
والذي أقصده هنا هو أخذ الفكرة في الاعتبار بعد فحص أهليتها للتطبيق وإمكانية تحقيقها في الواقع وتقدير جدواها على المدى البعيد وكما سبق أن ذكرت، فهذا أمر مطلوب ومألوف، ويمكن أن نجد له الشبيه في مجتمعات متطورة أخرى أو حتى في مجتمعات في طور النمو من الدول القريبة في ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وتطلعاتها المستقبلية في خططها التنموية القريبة منها والبعيدة في كافة القطاعات التي أتينا على ذكرها في الجزء الثاني من هذا الحديث، والذي نشرته البلاد الأربعاء من الأسبوع الماضي. داعياً الله أن يوفقنا جميعاً لرد الجميل لهذا الوطن العزيز، وأن نعمل يداً بيد لتحقيق ما ينتظره منا الجيل القادم من أبنائنا وأحفادنا من تقدم ورغد بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.
sbogary@
