متابعات

مختصون: التقنية أسهمت في مواجهة الجائحة

جدة – ياسر خليل

أكد مختصون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت في وقتنا الراهن هي المحرك الرئيسي لشؤون حياتنا، إذ سهلت خدماتها مهام البشرية وإنجاز متطلباتهم، كما أسهمت في تقنين العديد من الأمور الاجتماعية والصحية, مستشهدين بأزمة جائحة كورونا، إذ لعبت التطبيقات المخصصة دوراً مهماً في مكافحة كورونا.

يقول أستاذ الصحة العامة واستشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة: أسهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة العديد من الأمور في حياة البشرية، إذ أصبحت تشكل جزءاً كبيراً من منظومة حياة الفرد، واستشهد في هذا الجانب كيفية إدارة المنظومة الاجتماعية لتداعيات جائحة كورونا بكل نجاح عبر التطبيقات الإلكترونية الخاصة بمواجهة كورونا طوال فترة الجائحة وضبط عملية مكافحة المرض وعدم انتشاره وتغلغله أكثر بين أفراد المجتمع، إذ أصبحت تحركات أفراد المجتمع مقننة تحكمها ضوابط إلكترونية وتسجيل مسبقاً للفرد، وخصوصاً في الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة.

وتابع: لا شك أن الجهود الكبيرة التي بذلتها والمبادرات التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” خلال جائحة “كوفيد – 19″، لمواكبة الجهود الحكومية المختلفة خلال الجائحة كانت كبيرة جداً، وعملت على تقليل الأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، والعودة الآمنة لمرحلة التعافي.


وأكد بقوله: بجانب جهود سدايا لمسنا مدى أهمية التطبيقات والتعاملات الإلكترونية خلال فترات الجوائح، إذ حققت مختلف التطبيقات الإلكترونية حضوراً لافتاً في مختلف المجالات والخدمات، إذ أتاحت لجميع أفراد المجتمع فرصة قضاء الاحتياجات اليومية وهو في منزله دون الحاجة للخروج في ظل ما اتخذته المملكة من قرارات وإجراءات احترازية ضد تفشي فيروس كورونا، وقد برز العديد من التطبيقات الإلكترونية السعودية بتنافسية وأفكار متميزة في العديد من جوانب خدمة جميع شرائح المجتمع في حياتهم اليومية، فكانت أداة فعالة لا يمكن الاستغناء عنها، إذ وفرت عليهم الجهد والوقت والمال في شراء المستلزمات المختلفة دون تحمل أي عناء.

ويتفق طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي مع الرأي السابق ويقول: “لعبت التقنيات دوراً مهماً منذ بدء جائحة كورونا، وإلى وقتنا الحاضر، وبذلك يمكن القول إننا في زمن التعامل التقني والرقمي.
والمبادرات التي أطلقتها سدايا خلال فترة الجائحة كانت متميزة، وأسهمت بدور فعال في تنظيم عملية مواجهة ومكافحة الفيروس الشرس، ولم يقتصر التوجه الرقمي على بلادنا فقط، بل كان عالميّاً مما يؤكد أهمية التوجه الرقمي في جميع دول العالم”.


وأضاف: تغلغلت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في مهام حياتنا وعملنا، فقد أصبح الذكاء الاصطناعي منظومة للتطبيقات التي تؤدي مهام مُعقدة كانت تتطلب في الماضي جهوداً كبيرة من قبل البشر للقيام بالمهام المعقدة، ولكن في وقتنا الحاضر سهلت كل هذه التقنيات مهام البشر”. واستشهد بجهود سدايا خلال أزمة كورونا في مبادرة مؤشر كوفيد – 19 السعودي وهو مشروع بين سدايا ووزارة الصحة لتحليل واستشراف انتشار الفيروس باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي أسهم في دعم متخذي القرار لتكوين نظرة مستقبلية عن الجائحة وانتشارها، وقدرة الاستيعاب الصحية، بجانب منظومة توكلنا التي ساعدت في بدايتها على إدارة فترة منع التجول، وبعدها المساهمة في العودة الحذرة، وكان لها دور في أتمتة التعاملات وتقليل الأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تطبيق “تباعد” الذي كان ينبه المستخدم عند مخالطته مصاباً خلال آخر 14 يوماً الماضية، مع حفظ سرية المستخدم وخصوصيته، مما عزز مشاركة المجتمع في احتواء الأزمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *