البلاد – الرياض
يؤكد إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عن ضم مشروع الدرعية إلى المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، اهتمام سموه بدعم منطقة الدرعية لكونها مركز التراث والثقافة في المملكة العربية السعودية، ومهد الدولة السعودية الأولى، وموقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ويأتي الإعلان امتداداً وتأكيداً على جهود سمو ولي العهد في جميع العناصر الرئيسية المكونة للهوية الوطنية والثقافة السعودية، ومنها مشروع الدرعية وما يشكله من قيمة تاريخية وثقافية وسياسية في تاريخ الدولة السعودية الممتد منذ 300 عام، كما يؤكد الإعلان على دور الصندوق في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر إطلاق العديد من القطاعات الواعدة، والتي يمتد أثرها الإيجابي على دعم جهود التنوع والتطور الاقتصادي في المملكة، إلى جانب تعزيز الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات.
وتمثل المشاريع الكبرى ركيزة أساسية في استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، من حيث النطاق والطموح، بما تمتلكه من إمكانيات في استحداث منظومات جديدة لتطوير البنية التحتية وإطلاق العديد من القطاعات الواعدة، والتي يمتد أثرها الإيجابي على دعم جهود التنوع والتطور الاقتصادي في المملكة، إلى جانب تعزيز الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات. وتضم محفظة المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة مشاريع: نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، وروشن، والدرعية.
وسيكون للمشاريع الكبرى دور مهم في تنمية الاقتصاد وتحقيق رؤية 2030، وهي مشاريع متعددة الأبعاد فريدة من نوعها على مستوى العالم من حيث النطاق والطموح، وتستهدف بناء منظومة اقتصادية متكاملة، حيث ستتوسع المشاريع الكبـرى لتدعم جهود التحول الاقتصادي في المملكة، وتحفز الاستثمارات في عدة قطاعات، بهدف تحقيق عوائد على المديين المتوسط والبعيد، فيما يساهم مشروع الدرعية في تنويع مصادر الدخل الاقتصاد السعودي، وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي. وستستفيد الدرعية من المنظومة المتميزة التي يتمتع بها الصندوق بهدف تمكين وإدارة الفرص الهامة في قطاعي البنية التحتية والعقار والسياحة المحليين.
ويشير سمو ولي العهد لمشروع الدرعية إلى مكانة الدرعية بوصفها مصدر فخر وإلهام، ليصبح أحد المشاريع الفريدة من نوعها على مستوى العالم، بما يزخر به من مقومات ومعالم ثقافية وتراثية وسياحية، بينما يعد مشروع الدرعية مركزاً ثقافياً جاذباً في المملكة. وسيدعم الصندوق مشروع الدرعية ليصبح من أكبر الوجهات الثقافية السياحية العالمية في المملكة، تماشياً مع رؤية 2030.
تحتضن الدرعية أبرز معالم المملكة الثقافية والتراثية. وقلب المشروع هو حي طريف التاريخي، وأحد المواقع المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما ستحتضن الدرعية العديد من المعالم الثقافية في المنطقة، حيث سيتعرف الزوار من مختلف أنحاء العالم على تاريخ المملكة العريق عبر عددٍ من المتاحف، والمنشآت، والمعالم الثقافية.
وسيكون للجانب الثقافي والتراثي دور مهم في جعل المشروع وجهة ذات جاذبية فريدة بنمط حياة وتجارب مميزة تحتفي بالثقافة السعودية، وذلك من خلال تفعيل الأصول التراثية واستضافة الفعاليات الثقافية والترفيهية. ويتماشى مشروع الدرعية مع استراتيجية الصندوق من خلال تطوير استثماراته في العديد من القطاعات المحلية.
وتعد قطاعات السياحة والترفيه والضيافة من القطاعات الثلاثة عشر ذات الأولوية لدى الصندوق وفقاً لاستراتيجية الصندوق 2021-2025م، حيث يدعم الصندوق استحداث فرص استثمارية جديدة للشركات المحلية، فيما يعتبر مشروع الدرعية جزءاً من استراتيجية الصندوق للمساهمة في تمكين وتعزيز الإمكانات السياحية والثقافية في المملكة، إذ يساهم الصندوق في إطلاق مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية الجديدة في الدرعية عبر مختلف مراحل التطوير، ومنها: البناء، والضيافة، والإسكان، والتجزئة، والترفيه. ويستحدث مشروع الدرعية العديد من فرص العمل، بينما تعمل مشاريع الصندوق الكبرى على بناء منظومة اقتصادية للمساهمة في التحول الوطني والعالمي.