البلاد- وكالات
تواجه العديد من الدول الأوروبية شبح الشيخوخة، المتمثل في قلة عدد المواليد، لكن في إحدى الدول الأوروبية، بات الأمر خطيرًا؛ إذ أصبح عدد الوفبات يفوق أعداد المواليد!.
كشفت وكالة الإحصاء الهولندية “CBS”، إن معدل الوفيات في هولندا تجاوز عدد المواليد للمرة الأولى منذ عام 1900، مضيفة في أحدث تقاريرها أن إجمالي النمو العام الماضي – الذي رفع عدد السكان إلى 17.8 مليون – يرجع بالكامل إلى زيادة الهجرة.
وأفاد التقرير أنه وُلد 168 ألف طفل في هولندا عام 2022، بينما توفي 169 ألف شخص، وقال المحلل في “CBS”، ديك تير ستيج: “حقيقة أن عدد السكان تقلص بالفعل لأول مرة هو حدث فريد”. تعود أقدم الأرقام المقارنة التي أعدتها وكالة الإحصاء الهولندية إلى عام 1900.
وتعود حقيقة وفاة عدد أكبر مما كان متوقعًا جزئيًا إلى فيروس كورونا، ولكن لم يتم العثور على تفسير لبعض الوفيات.
وقال ستيج: “معدل المواليد يتراجع والوفيات تتزايد منذ سنوات، لذا قد يكون ذلك انخفاضًا مؤقتًا”. “ولكن إذا توقفت الوفيات الزائدة في العام الحالي، فسيولد عدد أكبر من الأطفال أكثر من الذين يموتون”.
وفي المجموع، زاد عدد سكان هولندا بمقدار 227000 في العام الماضي، أي أكثر من ضعف رقم 2021 عندما أدت إجراءات فيروس كورونا إلى تباطؤ الهجرة.
وبشكل عام، هاجر 402 ألف شخص إلى هولندا في عام 2022، بزيادة 150 ألفًا عن عام 2021، فيما غادرها 174 ألف شخص.
وشكل الأوكرانيون الفارون من الحرب جزءًا كبيرًا من الزيادة الإجمالية، يليهم القادمون من سوريا وتركيا والهند وبولندا. وبحلول الأول من ديسمبر، تم تسجيل 89000 مواطن أوكراني لدى السلطات المحلية الهولندية.
وانخفض عدد السكان في تسع فقط من مناطق السلطة المحلية الهولندية البالغ عددها 344 – بما في ذلك جزيرة بحر وادن في تيرشيلينغ. وتم تسجيل أكبر نمو في جزيرة الصيد السابقة أورك، بزيادة قدرها 13 شخصًا لكل 1000.
كما استوعبت “ألمير”، و”زيوولد”، الموجودتان أيضًا في “فليفولاند”، أكثر من متوسط عدد الوافدين الجدد. بينما نما عدد سكان أمستردام بحوالي 38000 شخص، بما في ذلك 20000 شخص يعيشون في بلدة “ويسب” القريبة، والتي تعد الآن جزءًا من العاصمة، التي أصبح عدد سكان حاليًا 921000 نسمة.
