البلاد – متابعات
بعد 4 أيام من الشد والجذب والانقسامات الحادة في الحزب الجمهوري انتخب مجلس النواب الأمريكي، ليل الجمعة- السبت، كيفين مكارثي رئيسا للمجلس بأغلبية ضئيلة تبلغ 216 صوتا وهي الأغلبية المطلوبة للفوز.
وجاء فوز مكارثي بالمنصب بعد صراع نادر بين أعضاء الحزب الجمهوري، تسبب في سابقة تاريخية في مجلس النواب بفشل 14 جولة تصويتية في اختيار رئيس للمجلس، بسبب معارضة حادة من نواب “الجمهوري” وصفهم مكارثي بـ”المتمردين”.
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترمب التي كانت تعرقل انتخابه، لتنتهي بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عامًا، ما ينذر بنقاشات نشطة جدًا في البرلمان في العامين المقبلين.
وأضطر مكارثي إلى تقديم “تنازلات مؤلمة” لكي يتمكن من الفوز بأصوات “المتمردين”، مما عزز المخاوف من أن تؤدي هذه “التنازلات” إلى عرقلة لأجندة المجلس التشريعي التي يتبناها الجمهوريون لـ”التصدي لإدارة بادين”
ومن التنازلات التي قدمها الرئيس الجديد للمجلس، تعديل على قوانين المجلس يسمح لأي نائب بطرح مشروع لخلعه من منصبه، وإعطاء المعارضين، وهم من الشق اليميني المتشدد من الحزب، مقاعد في لجنة القواعد النافذة في مجلس النواب، التي تسنّ قواعد العمل في المجلس، وتقرر أي مشروع قانون يحظى بالتصويت، وما هي مدة النقاش عليه وكمية الأصوات اللازمة لإقراره وعدد التعديلات التي يمكن للنواب طرحها عبره. حيث يعطي هذا التنازل نفوذًا كبيرًا للمعارضين في كل الملفات من دون استثناء، خاصة ملف التمويل الحكومي الذي يبلغ 1.7 ترليون دولار، ويعارضه الجمهوريون بشدة.
وهنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن مكارثي لانتخابه رئيسًا لمجلس النواب ودعاه إلى “الحكم بشكل مسؤول ولصالح الأميركيين”.
وقال بايدن في بيان له اليوم السبت 7يناير: “أنا مستعد للعمل مع الجمهوريين عندما يكون ذلك ممكنًا والناخبون أشاروا بشكل واضح إلى أنهم ينتظرون من الجمهوريين أن يكونوا مستعدين للعمل معي، حان وقت الحكم بشكل مسؤول”.