البلاد- خاص
غيّب الموت اليوم الثلاثاء، الكاتب والمترجم الدكتور محمد عناني عن عمر يناهز الـ 84 عامًا، بعد صراع مع المرض، وبعد مشوار حافل ومحطات مهمة من العمل ككاتب مسرحي وناقد وأكاديمي مصري، إلا أن الترجمة كان لها النصيب الأكبر من عمله، حتى لُقب بـ “عميد المترجمين”، حيث كان نافذة للعالم على الأدب والإبداع العربي ونافذة للعرب على العالم.
واعتبرت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، وفاة عناني “خسارة للثقافة المصرية والعربية”، ووصفته بـ”القامة الأدبية الكبيرة”.
وأضافت في بيان لها أن عناني “عشق الكلمة وأبحر في فنونها المختلفة، مثقف موسوعي أثرى الحركة الثقافية المصرية والعربية بأعماله من مترجمات ومؤلفات علمية وأدبية”.
وصل إنتاج عناني إلى أكثر من 130 كتابا باللغتين العربية والإنجليزية، تنوع بين التأليف والترجمة والنقد الأدبي، ومن أعماله الترجمة الأسلوبية، والنقد التحليلي، والتيارات المعاصرة في الثقافة العربية، والترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق.
ومن أعماله الإبداعية ميت حلاوة، السجين والسجان، البر الغربي، المجاذيب، الغربان، جاسوس في قصر السلطان، رحلة التنوير، ليلة الذهب، حلاوة يونس، السادة الرعاع، الدرويش والغازية، أصداء الصمت، وغيرها .
وضمن ترجماته، مسرحيات شكسبير بالكامل في 10 أجزاء، والملحمة الشعرية “الفردوس المفقود” لجون ملتون، بالإضافة إلى بعض أعمال إدوارد سعيد مثل: “الاستشراق وتغطية الإسلام”، و”المثقف والسلطة”
ومن الترجمة من العربية إلى الإنجليزية ترجم مؤلفات طه حسين، ودواوين ومسرحيات شعرية لصلاح عبد الصبور وفاروق شوشة وعز الدين إسماعيل.
وحصل عناني على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة القاهرة عام 1959، وحصل على الماجستير من جامعة لندن عام 1970، وعلى الدكتوراه من جامعة ريدنج البريطانية عام 1975، وحصل على الأستاذية عام 1986، وترأس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، في جامعة القاهرة، بين عامي 1993 و1999.
ونال الراحل العديد من الجوائز، خلال مسيرته منها: “جائزة الدولة التشجيعية” عام 1983، و”وسام العلوم والفنون” عام 1983، و”جائزة التفوق في الآداب” عام 1999، و”جائزة الدولة التقديرية عام 2002″، و”جائزة الملك عبدالله الدولية في الترجمة” عام 2011، و”جائزة رفاعة الطهطاوي” عام 2014.