يُحسب لوزارة التعليم توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب والطالبات السعوديين ولأبناء المقيمين، وتُعد هذه من النِّعم التي أنعم الله بها علينا، بحرص القيادة الرشيدة التي تبحث دائماً عن كل ما يدعُم طلاب وطالبات العلم لأبنائنا وبناتنا السعوديين والمقيمين على حد سواء دون تمييز، والتي لا تتوفر إلاَّ على أرض المملكة زادها الله فضلاً ورفعة ومكانة، ومع انخفاض درجات الحرارة هذه الأيام في معظم المناطق، فإن المطالبة بتأخير بدء الدوام الصباحي لِمَا بعد الساعة التاسعة في بعض المراحل التعليمية، في المناطق التي تواجه برودة الشتاء القارسة، بات من أهم المطالب حفاظاً على صحة الطلاب والطالبات،
ولاسيما المرحلة الابتدائية ومرحلة الطفولة المبكرة على مستوى البنين والبنات، التي تشرف عليها مدارس البنات إشرافاً مباشراً، وقدَّمت نتائج متميزة منذ اعتماد هذا البرنامج. وأتناول ثلاثة جوانب ذات علاقة بالبيئة الصَّفية التي يعيشها الطلاب والطالبات داخل الحجرات الدراسية، في ظل تدني درجات الحرارة التي قد تصل درجة الصفر مئوية وما دُونها في بعض مناطق المملكة، فأولى هذه الجوانب: إمكانية وجود وسائل تدفئة تُعين الطلاب والطالبات على تحمل درجات الحرارة القارسة، التي لها أضرارها الصِّحية على بُنية وأجسادهم،
أما ثاني هذه الجوانب: فهي تكثيف التوعية الصحية الغذائية من قبل الأطباء والطبيبات وأقسام الإرشاد الطلابي، بالمحاضرات التوعوية وتوزيع النشرات اللازمة، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي تُوجَّه للأمهات والآباء، لأهمية تناول وجبة الإفطار صباحا مع الأسرة قبل مغادرة الأبناء والبنات إلى مدارسهم، ونوعية القيمة الغذائية للوجبة الصباحية، وتشجيع الأبناء والبنات على تناولها، وهذا يتطلب النوم المبكر بحيث يتمكنون من تناول وجبة إفطارهم بوقت كافٍ. أما عن ثالث هذه الجوانب: فهي إعطاء المزيد من الصلاحيات لقائد وقائدة المدرسة، بتقدير الظروف أثناء التأخير عن المدرسة صباحاً، لظروف الآباء ووسائل النقل لإيصال أبنائهم إلى مدارسهم، هذه القيادات المُؤتمنة على سلامة أرواح الطلاب والطالبات، ويبقى الغذاء الفكري والمعلومات الدراسية المرحلة التي تلي ذلك، وأعني بها السلامة كأهم المعطيات التي تقوم عليها أركان العملية التعليمة، وهذه الأهداف من المُمكن تحقيقها بتوثيق العلاقة بين الأسرة والمدرسة، والاستفادة من تقنيات التواصل والمنصات في حالة الأجواء الماطرة وتدني الرؤية وانخفاض درجات الحرارة. وأختتم بهذه الملاحظة التي تكررت مشاهدتها وهي حضور سائق الحافلات المخصصة للنقل المدرسي قبل صلاة الفجر وهو وقت مُبكر جداً، بقي لي أن أقول إن محتوى هذه المقالة مجرد رأي قد يُؤخذ به، وقد يكون العكس الخيار الآخر.
abumotazz@