البلاد – الرياض
رفض الدكتور محمد علي الأحمدي، بروفيسور فسيولوجيا الجهد البدني بجامعة طيبة، المبالغة في اللبس الشتوي لحماية الجسم من البرودة، ووصف ذلك بالخطأ الفادح.
وتفصيلاً، أوضح الأحمدي أن جسم الإنسان يتحكم داخليّاً في درجة الحرارة، فيجب ألا نبالغ في اللبس الشتوي والتدفئة.
واعتبر أن لبس الدولاب كاملاً هروب غير جيد من البرد، ويحد من قدرة الجسم على التدفئة الذاتية. مشيراً إلى أن القشعريرة في الشتاء مفيدة للجسم، فهي تنتج طاقة كبيرة للجسم، وأن الدهون البنية في الجسم تفرز طاقة أكبر، وهي مرتبطة بتدفئة الجسم، ولهذا من المهم عدم المبالغة في اللبس، وذلك من أجل تفعيل دورها.
وأضاف: جسم الإنسان لديه آلية فسيولوجية للتحكم في درجة الحرارة، فعندما تكون الأجواء حارة يكون هناك جهاز للتبريد الداخلي من خلال عملية التعرق، بينما في الشتاء يكون هناك جهاز تدفئة داخلية في جسم الإنسان، يعمل مباشرة عندما يتعرض للبرودة.
ولفت إلى أن المبالغة في عملية اللباس الشتوي، والوجود في المكيفات الحارة والتدفئة، تُعطِّل جهاز التدفئة في جسمك.. ورأى أن شدة البرد لدينا تنحصر في أسبوعين أو ثلاثة، والمتبقي الجسم قادر على التأقلم معه.
وقال الأحمدي: يجب أن تتعود على البرودة، لكي تجعل الجسم يعمل بالصورة الفسيولوجية الأيضية، ما ينعكس إيجاباً على الصحة. مشيراً إلى أن 75% من الطاقة الحركية أثناء ممارسة الرياضة طاقة حرارية.
ولفت إلى أنه من الخطأ ارتداء ملابس شتوية أثناء الجري، واعتبر أنه من المفاهيم الخاطئة الفادحة الاعتقاد بالإصابة بنزلات البرد عند التعرض لتيار هواء بارد مع التعرق عند ممارسة الرياضة، مبيناً في المقابل أن البقاء داخل المنزل دون حراك، والابتعاد عن الشتاء كليّاً، لا يحميان الإنسان من البرد.