من الخاص: نحن أهالي وذوو أشخاص لديهم إعاقات عقلية منها: الفصام والتوحد، نعاني أشد المعاناة في إثبات أن الابن أو البنت لديه إعاقة عقلية. لا نعرف كيف نحصل على بطاقة بلاستيكية رسمية تثبت أن هذا المواطن لديه إعاقة عقلية. نتعرض بشكل مستمر إلى مواقف يُطلب منا فيها إبراز ما يثبت أن هذا الابن أو البنت لديه إعاقة عقلية. فكيف السبيل إلى ذلك؟.
ومن جانبنا نقول: ليس عيباً أن يُمْنَحَ ذوو الإعاقة الذهنية والعقلية بطاقة رسمية تثبت ذلك.. لماذا نقول هذا؟
لأن هناك فرقاً كبيراً بين الإعاقة الجسدية والإعاقة العقلية، فالإعاقة الجسدية ظاهرة للناس يرونها ويشاهدون إعاقة هذا الإنسان. بينما الإعاقة العقلية غير ظاهرة ولا تشاهد، فالمعوّق عقلياً تراه أمامك مكتمل الجسم والشكل، لكنه عقلياً غير مكتمل.
نداء إلى قطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الموارد، وإلى هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة.. نقول: الإعاقات العقلية أشد وطأة من الإعاقات الجسدية. فالعقلية شديدة على ذي الإعاقة نفسه. وشديدة أكثر بكثير على ذويه.
يريد ذووهم بطاقة رسمية كالهوية الوطنية تثبت أن هذا الإنسان لديه إعاقة عقلية، وتطلب من الجميع دون استثناء بذل الجهد لمساعدته، ومنحه الأولوية في الحصول على الخدمة، وأن يُقبَلَ للعلاج في المستشفيات كلها..
ماذا قالت الجمعية السعودية للفصام: “نمنح بطاقة مستفيد عند تسجيل المستفيد في الجمعية واستكمال ملفه، لكنها بطاقة تعريفية لا تعد رسمية، وقد لا يتم قبولها في بعض الأماكن كإثبات”.
وتابعت جمعية الفصام: “حقيقة نود أن نعرف الجهات الرسمية التي تصدر مثل هذه البطاقات، ليتم السعي من قبل الجمعية في استصدارها”.
ومنا إلى الجهات المعنية بالإعاقة نقول: إن حاجة هؤلاء متعينة لبطاقة تثبت حالة الإعاقة لديهم، وامنحوهم أولوية ومجانية العلاج من كل العلل والأمراض بخاصة الأسنان، وفي كل المستشفيات التابع منها لوزارة الصحة أو ما يتبع القطاعات العسكرية، وكذا مستشفيات القطاع الخاص. يكفيهم ما هم فيه من حالة الإعاقة.