المدينة المنورة – محمد قاسم
ما زال معرض مجموعة فنون فوتوغرافية للتصوير الضوئي الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للأبيض والأسود يجذب كثيراً من الزوار، وقال رئيس المجموعة المصور عصام البليهشي يتميز التصوير بالأبيض والأسود الجيد بجودة عالية لا يمكن تحقيقها بسهولة في الصور الملونة، فضلاً عن إضفاء الدراما والمشاعر والشغف أيضاً. ولهذا السبب، يُعد دائماً هذا النوع من التصوير شائعاً أيضاً مناسباً تماماً في تصوير الصور الشخصية وتصوير حفلات الزفاف. ولكن يمكن أن تكون الصور الأحادية اللون أي الصور التي تتألف من لون واحد فقط ساحرة أيضاً لإبراز الشكل والمعالم ودرجة اللون والتفاصيل، وهذا يجعل تأثير الأبيض والأسود مناسباً تماماً بالقدر نفسه لتصوير المناظر الطبيعية وتصوير فنون الهندسة المعمارية وتصوير مشاهد الحركة والأحداث الرياضية وأكثر من ذلك بكثير، فقد شارك 21 مصوراً ومصورة بـ 36 عملاً فوتوغرافياً. وكانت الأعمال جميعها بالألوان الأحادية فقط وتنوعت في الأساليب والمهارات والمواضيع.
وقالت المشاركة ابتسام الظاهري أن مفتاح هذا النوع من التصوير يكمن في المحتوى الجيد والتكوين والتقاط اللحظات الإنسانية، من خلال رصد المشاعر والأحاسيس، ما يضفي الحيوية على الصورة، ويغني عن الألوان.
ومن جانبها قالت المشاركة نبيهة الجهني بأن الصورة الأبيض والأسود لها طابع ومعنى خاص، لأنها تبرز حكاية الصورة وضخامتها ونعومتها لتعبر عنها، وخصوصاً التعبير عن الطبيعة.
وقال المشارك بندر الترجمي إن لهذا النوع من التصوير جانباً فنياً خاصاً، حيث يلجأ المصورون للأبيض والأسود من أجل إظهار المعاناة، أو إظهار تقاسيم كبار السن، مشيرً إلى أن المميز في هذا النوع من التصوير هو أنك تتحكم في جمالية الصورة من خلال ثلاثة أشياء: وهي الحدّة وكمية الضوء وعمق الميدان.
وتابع: “كلما ازدادت الحدّة في الصورة أصبح تأثيرها قاسياً من ناحية المعاناة، وكلما أصبحت ناعمة كان تأثيرها لطيفاً ودافئاً”.