طرابلس – وكالات
تسعى الأطراف الليبية لمعالجة النقاط الخلافية بين مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وفقاً لما ذكره رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس (الثلاثاء)، مؤكداً ضرورة استمرار جهود اللجنة العسكرية 5+5 لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية والعودة بالبلاد إلى الاستقرار وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي.
وقال المنفي عقب لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بالقاهرة، طبقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط: “إن المجلس الرئاسي طرح مقاربة لحل الأزمة الليبية تنطلق من لقاء يجمعه مع مجلسي النواب والدولة وبدعم بعثة الأمم المتحدة لمعالجة النقاط الخلافية العالقة بينهما للوصول إلى توافق على قاعدة دستورية تقوم على أساسها الانتخابات”.
وأشار إلى أن لقاءه مع أبي الغيط يأتي فيما تشهد ليبيا ما وصفها بخطوات متسارعة نحو المصالحة الوطنية الشاملة، لافتاً إلى أن ليبيا واجهت على مدى سنوات ظروفاً قاهرة، وكاد أن يفتك بها الإرهاب والتطرف. وشدد المنفي، على تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا ودعوة جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية إلى الانخراط في مشروع المصالحة الوطنية من أولويات أهداف المجلس الرئاسي الليبي.
وكان قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر قد أكد بداية الأسبوع الجاري، أن وحدة ليبيا خط أحمر، ولن نسمح بالتعدي عليه أو المساس به، مبيناً أن القيادة العامة للجيش تعلن عن فرصة أخيرة ترسم من خلالها خارطة طريق وتجرى الانتخابات، مشيراً إلى أنه كان أول من نادى بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
رئيس المجلس الرئاسي أشار إلى ما حققته رؤى المجلس وفقاً لاختصاصاته المحددة بخارطة الطريق، المقرة بموجب الاتفاق السياسي، للدفع بعمل اللجنة العسكرية 5+5، وما توصلت إليه من تنفيذ لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنسيق الجهود والترتيبات لانسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد. وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا ودعوة جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية إلى الانخراط في مشروع المصالحة الوطنية من أولويات أهداف المجلس الرئاسي الليبي.