جدة – البلاد
عدّ أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) الدكتور صالح بن حمد التويجري، اليوم الدولي للتأهب للأوبئة الذي يصادف يوم 27 ديسمبر من كل عام سانحة لتعزيز التعاون الدولي في وضع الخطط المشتركة لمواجهة أي جائحة صحية، ووضع حلول سريعة للتصدي لها والتخفيف من تداعياتها الإنسانية، وتسريع الاستجابة العالمية لمواجهة حالات الطوارئ من أجل حماية المجتمعات والأفراد من خطر تفشي الأوبئة، ورفع مستوى الوعي بطرق إدارة الأزمات الصحية.
وقال د. التويجري: هذه التظاهرة الدولية تأتي في الوقت المناسب للفت نظر العالم لخطر انتشار الأوبئة وتعزيز التأهب المبكر لها، واتخاذ التدابير اللازمة في حالة انتشار أي وباء، مع رفع شعار الوقاية، وبناء منظومة وقائية فاعلة أثناء حدوث أي حالة طارئة للحد من آثارها، وبناء قدرات منسوبي ومتطوعي الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ليتسنى لهم تطوير أدائهم في تخفيف معاناة المتضررين من الأوبئة، وبناء أنظمة صحية للتصدي لأي جائحة، خصوصاً لدى الدول ذات الإمكانات الضعيفة وذات البنى الصحية الهشة،
مضيفاً يحتاج العالم خلال احتفاله بهذه التظاهرة لتعزيز الاستفادة من الدروس السابقة لوباء كورونا، ودعم التضامن بين الأفراد والمجتمعات والحكومات في كل مراحل التصدي لأي وباء، وتفعيل التضامن الدولي لتعزيز الاستجابة السريعة، ووضع الخطط للتصدي لأي أوبئة، وطرح الحلول السريعة والفاعلة للتخفيف من تداعياتها، وتشجيع البحوث العلمية الطبية لتطوير آليات إدارة الأوبئة الصحية. واستطرد قائلاً: في هذه التظاهرة نحتاج كذلك لمعاهدة دولية مستقبلية تتضمن تعهدات بالالتزام بكل ما من شأنه أن يسهم في التصدي لأي أوبئة جديدة، وتكثيف الاستعداد المستقبلي لأي وباء من خلال منظومة قدرات وقائية فاعلة عند الطوارئ، وتبادل المعلومات والمعارف العلمية وأفضل الممارسات في مواجهة الأوبئة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ورفع مستوى التأهب من أجل التصدي في أقرب وقت على النحو الأمثل لأي وباء قد ينشأ، في هذه التظاهرة الدولية يجب ألا يغيب على أذهاننا أن هناك فئة من الناس فروا من مواطنهم الأصلية لاجئين ونازحين هروباً من الموت والجوع، يعيشون في مخيمات ضيقة ومزدحمة تعرضه لخطر تفشي الأوبئة، وهم في أمس الحاجة إلى لفتة إنسانية من دول العالم أجمع للعناية بهم.
وكان تفشي فيروس كورونا (كوفيد – 19) سبباً رئيسياً لدعوة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات لمواجهة هذا التحدي العالمي الذي أودى بحياة الآلاف وأصاب الملايين، وسبب آثاراً بالغة الخطورة اقتصادياً واجتماعياً وصحياً، مما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 ديسمبر 2020 إلى اعتماد يوم 27 من شهر ديسمبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للتأهب للأوبئة التي تهدد أرواح البشر، ويسعى المجتمع الدولي خلال هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية اتخاذ تدابير صحية فعالة للوقاية من الأوبئة ومكافحتها من خلال تسليط الضوء على أهمية وجود استجابة عالمية فعالة لحماية المجتمعات من تفشي الأمراض المعدية.