مرحلة صعبة ومفصلية في تاريخ النادي العريق تتطلب التفاف كل من ينتمي لهذا الصرح الشامخ حول الإدارة والفريق بشكلٍ عام، حتى يتعافى سريعًا ويعود لدوري المحترفين الموسم المقبل. الأهلي طوال تاريخه لم يمر بأزمة إلا وكان مدرجه خلفه أولاً بأول، يدفعه للمقدمة ليعود مجددًا لأمجاده العريقة. من المؤكد أن ما يحصل مجرد كبوة جواد، وأيام ستكون عابرة كغيرها من المصاعب، فقد مر الكيان بأصعب من ذلك وعادت هيبته بفضل جمهوره الوفي الذي لطالما يُردد دائمًا ” وعبر الزمان سنمضي معًا”. فترة الانتقالات الشتوية هي الاختبار الحقيقي لمجلس الإدارة والفرصة المتاحة، ونمني النفس بأن يحسنوا اختياراتهم الفنية لسد مكامن الخلل بجلب عناصر تنهض بالفريق داخل الميدان وتعود به لسابق أمجاده، وكلنا ثقة في إدارة وليد معاذ ومن معه، الذين أتوا وتعاهدوا بالتفاني في خدمة الكيان، ولا يوجد أدنى شك في هذا الأمر، فهم الأبناء الحقيقيون للأهلي وخير من يقود مرحلته الحالية؛ لذلك لا نريدهم أن يكرروا أخطاء الإدارة السابقة التي عبثت وقزمت تاريخه وأحبطت جماهيره. التعاقدات المقبلة يجب أن تتم بعناية ودراسة شاملة لسيرة اللاعبين، فقميص الأهلي غالٍ وثمين، ولا يجب أن يرتديه أي متخاذل أو أقل من المستوى المأمول، والجمهور لن يرضى بأي محاولة تقصير في هذه المرحلة، وعودة الأهلي سريعًا هي مطلبهم وأمنياتهم فكيان عريق مثله لا يستحق سوى علو المنصات، فما بالكم بدوري الدرجة الأولى!
أخيرًا.. ما حدث سحابة صيف.. وتمضي بعزيمة الأوفياء.