البلاد – وكالات
انتهاكات حوثية مستمرة بحق الشعب اليمني، أحدثها استغلال عناصر الميليشيا للباعة المتجولين ومفترشي الأرصفة في صنعاء، إذ قامت الميليشيا بحملات جباية جديدة استهدفت فيها جميع التجار والباعة والمحال، وأجبرتهم على التبرع بالأموال أو بالسلع تحت اسم “هدايا الشهداء” لما يُعرف بـ”أسبوع الشهيد”.
وأجبرت الميليشيا التجار وملاك المحال التجارية على الدفع لمصلحة معارض الصور الخاصة بقتلاها في المدارس والجامعات العامة والخاصة، فيما شملت الحملة الأخيرة الباعة المتجولين على العربات ومفترشي الأرصفة، ما اضطر هؤلاء للانقطاع عن البيع والتزام منازلهم هرباً مما ينتظرهم خارجها.
وقالت مصادر محلية، إن الرسوم التي ألزمت الميليشيا الباعة المتجولين دفعها بلغت 100 ريال يومياً، ونهاية كل شهر يدفع الواحد منهم 15 ألف ريال مقابل استخدام الرصيف، و7 آلاف ريال ضريبة سنوية، ومثلها رسوم تجديد الترخيص، كما تعاقب الميليشيا من لا يلتزم بإعادة تشكيل عربته في الورشات التابعة للميليشيا بغرامات مضاعفة.
ولتكميم الأفواه، اختطفت ميليشيا الحوثي أحد الناشطين والإعلاميين المؤيدين لها، في العاصمة صنعاء، على خلفية نشره فيديو انتقد فيه فسادها، وفقاً لمصادر إعلامية متطابقة، قالت إن قوة تابعة لجهاز المخابرات الحوثي، اختطفت الناشط والإعلامي أحمد حجر من شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء، واقتادته إلى جهة مجهولة، بينما أوضحت المصادر أن مسلحي الحوثي داهموا المحلات التجارية في مكان حادثة الاختطاف، وقاموا بسحب فيديوهات التسجيل من كاميرات المراقبة.
وتاكيداً على الإجرام الحوثي بحق الشعب اليمني، كشف مرصد حقوقي دولي مؤخراً، عن إصدار الميليشيا أكثر من 300 حكم بالإعدام بحق العديد من المعارضين لها منذ استيلائها على العاصمة صنعاء عام 2014م، وذلك بعد إدانتهم بتهم تعسفية وذات دوافع سياسية. وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، إن جماعة الحوثيين منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء أصدرت نحو 350 حكم إعدام بحق سياسيين ونشطاء معارضين وصحافيين وعسكريين، ونفذت منهم 11 حكماً على الأقل.