الإبداع والابتكار جناحان رئيسيان لكل تطور، وفي كل مجال، خاصة في هذا العصر بالغ التقدم في ابتكاراته، ومن هنا تأتي أهمية الملكية الفكرية كركيزة مهمة لتوفير بيئة سليمة ومحفزة للابتكار، وتصون حقوق المبتكرين، وتسهم في دفع التقدم والنمو المتسارع لاقتصاد المعرفة الذي يتشكل بقوة كاقتصاد المستقبل في العالم.
ومن أجل هذه المعطيات، وفي خطوة رائدة لتعزيز مستهدفات رؤية المملكة 2030، أطلق سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، “الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية” لخمسة أعوام قادمة، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء باعتمادها، والتي تعد إحدى ممكنات تحقيق الرؤية بآفاق العصر، وقد أكد سموه أن الوطن زاخر بالعقول والطاقات الشغوفة بالابتكار والإبداع، وبتمكينها ستكون المملكة بيئة خصبة للاقتصاد المعرفي من خلال منظومة متكاملة للملكية الفكرية تدعم تطوير التقنيات والصناعات المبتكرة، وتساهم في نمو المنشآت.
من هنا يُعد اعتماد وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، انطلاقة طموحة لتمكين المبدعين والمبدعات في مختلف المجالات لبناء وطن طموح واقتصاد متنوع ومزدهر.