جدة : البلاد
كشف أستاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا لـ”البلاد” ، أن هناك 5 عوامل وسلوكيات تجعل الوضع الصحي لبعض الأطفال أخطر من غيرهم ، إذ يكونون مع مرور الوقت عرضة لكثير من المشاكل الصحية ، مبينًا أن هذه السلوكيات الخاطئة هي:
⁃ تناول الأكل غير الصحي مثل الدونات والشيبس والمقليات والوجبات السريعة بشكل يومي ، مما يجعلهم أكثر عرضة لاكتساب الوزن الزائد نتيجة السعرات الحرارية والسكريات والدهون ، والأفضل صحيًا تناول الفواكه والخضروات بدلاً عن وجبات الأكياس المغلفة التي تفتقد للقيمة الغذائية ، وأيضًا يفضّل تناول الوجبات المشوية أو المسلوقة.
⁃ عدم ممارسة أي نشاط رياضي ، وهو ما يجعل الطفل اليافع يكتسب وخلال فترة وجيزة العديد من الكيلوجرامات ، مما تبدو على جسده الكثير من التغيرات التي تمنعه من الحركة بسهولة أو الجري ، بجانب المضاعفات التي يتعرض لها بسبب زيادة الوزن ، والأفضل صحيًا ممارسة أي نشاط رياضي يومياً لمدة نصف ساعة.
وقال ” الأغا ” إن هناك مسببات أخرى أيضا وهي:
⁃ قضاء ساعات طويلة جداً وراء الأجهزة الالكترونية وخصوصًا الألعاب الالكترونية ، وهو ما ينعكس على صحة الجسم بأكمله ، فالتوصية العالمية لجمعية طب الأطفال هي قضاء ساعتين فقط يوميًا للفئة اليافعة .
⁃ عدم الاهتمام بالنوم الصحي والسهر لأي أسباب ، وهذا ما يترتب عليه حدوث اختلال في آلية عمل الهرمونات داخل الجسم ، بالإضافة إلى الانعكاسات غير الصحية التي يشعر بها الطفل من عدم أخذ كفايته من النوم.
⁃ زيادة استهلاك المشروبات الغازية ومشروبات الكافيين كالشاي والقهوة والعصائر المعلبة لكونها زاخرة بالسكريات ، وهنا ينصح لهم بخير البدائل وهي العصائر الطازجة والماء .
وأشار “الأغا ” إلى أن الأطفال الذين لا يتبعون النظام الصحي في حياتهم ويتجنبون العوامل المسببة لزيادة الوزن وصولاً إلى مرحلة السمنة يكونون أكثر عرضة للسكري النوع الثاني ، ولكن هناك مرحلة تسبق هذه المرحلة وهي مرحلة ” مقاومة الانسولين ” وهي مرحلة تعتبر إنذار لجميع الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن حتى يتخلصوا من الوزن الزائد حتى لا يصلوا بإذن الله إلى الإصابة بالسكري النمط الثاني.
ونصح “الأغا ” جميع الأطفال بإتباع النمط الصحي في حياتهم اليومية ، ومواجهة كل المغريات الغذائية غير الصحية ، مع ضرورة أن يكون لديهم معلومات كافية عن داء السكري النمط الثاني الناتج عن السمنة ، فعندما يكون لديهم وعي صحي بداء السكري فذلك يساعد على عدم توسع دائرة انتشاره في مجتمعنا الغالي.