أبها ــ البلاد
تستهوي الأسواق الشعبية في تهامة عسير الزوار، بما تقدمه من مختلف البضائع التي تشتهر بها، مثل المأكولات الشعبية، والأسماك، والمشروبات الساخنة، والحلويات، والنباتات العطرية، ومنتجات أخرى مثل: الحبوب، العسل، السمن، السمسم، الفواكه، والخضروات، ومع انخفاض درجات الحرارة وتخييم البرد القارس على مرتفعات منطقة عسير، توجهت بوصلة وأنظار محبي الرحلات والتنزه من سكان المنطقة إلى المحافظات والمراكز بتهامة عسير وعلى سواحلها التي تنعم بالدفء واعتدال الأجواء في مثل هذه الأيام.
وأغرت “تهامة عسير” الزوار بحُسنها وجمال طبيعتها واعتدال أجوائها، فما إن تبدأ إجازة نهاية الأسبوع حتى تتسارع قوافل سكان المُرتفعات “سراة عسير” لتُشكل سَلاسِل من السيارات في عملية انتقال جماعي من مناطق البرد إلى مناطق الدفء. وتستقطب محافظة محايل عسير مع دخول موسم الشتاء الآلاف من أهالي المنطقة والزوار لتميز موقعها في وسط تهامة مما أكسبها شهرة واسعة كأحد أبرز مواقع السياحة الشتوية، إضافة إلى ما حباها الله من جمال طبيعي ومناظر ساحرة.
وتقع محافظة محايل عسير في الجزء الغربي من منطقة عسير وتبعد عن مدينة أبها نحو 80 كيلومتراً فيما تبعد عن ساحل البحر الأحمر قرابة 70 كيلومتراً ، ويعد مناخها حاراً صيفاً ومعتدلاً شتاءً حيث تصل درجة الحرارة العظمى إلى 45 درجة مئوية، أما الصغرى فتصل إلى 20 درجة مئوية ويبلغ معدل الأمطار السنوي في المحافظة 30 ملم. وقد شكل الموقع الاستراتيجي لتهامة منطقة عسير، عامل جذب سياحي للباحثين عن مناطق الدفء الرطبة، مما جعلها الوجهة الأولى للسياحة المحلية نظراً لموقعها الجغرافي الذي يقع بين جبال السروات الشاهقة وسواحل البحر الأحمر، متوسطة ثلاث مناطق إدارية هي: مكة المكرمة، وجازان، والباحة.
واكتسب الموقع الإستراتيجي لتهامة عسير أهمية بالغة لدى السياح حيث تتمتع بمظاهر طبيعية خلابة كالأودية والشعاب، وتتنوع فيها سبل المعيشة، والأنشطة الاقتصادية التقليدية مثل: تربية النحل، بينما ينتشر على سهولها رعاة الإبل، والبقر، والغنم الذين يجدون فيها طعام البهائم من الكلأ والمرعى. كما تمتاز منطقة عسير بأجمل الوجهات السياحية في المملكة والمنطقة العربية بأكملها، لما تتمتع به من موقع مميز، وتنوع طبيعي وثقافي فريد، وطبيعة رائعة تجمع الغيوم والأمطار والجبال والسهول في مكان واحد، ومرافق ترفيهية ومعالم تراثية وتاريخية عريقة، مما جعل منها وجهة سياحية رائعة، تناسب كل الأذواق والأعمار. ولا زالت منطقة عسير هذه الأيام مقصداً للزوار والسياح من داخل المملكة ودول الخليج العربي.