متابعات

بحيبح: المملكة تمد يد العون للدول المحتاجة

 ثمن وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور قاسم محمد بحيبح جهود المملكة العربية السعودية في محاربة جائحة كورونا داخلياً والتنسيق دولياً لتقديم يد العون والمساعدات للدول الأكثر تضرراً، وذلك بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للتضامن الإنساني وقال: لقد تعاملت المملكة مع خطر فيروس كورونا بجدية فائقة، وأصدرت في وقت مبكر عدة قرارات وإجراءات إبطاء وتيرة تفشي الفيروس في المملكة والشرق الأوسط.
مبيّناً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظها الله– قامت بمكافحة فايروس كورونا (كوفيد-19) بجهود مباركة مكثفة وموفقة، وجعلت جل اهتمامها وعنايتها صحة المواطنين والمقيمين بالمملكة على حدٍ سواء، حيث قامت بوضع الأنظمة والإجراءات والبروتوكولات الوقائية لمنع تفشي هذه الجائحة، وبذلت جهود جبارة جعلتها تتجاوز هذه الأزمة، وتصل إلى حياة طبيعية وآمنة.

وحول دور المملكة خارجياً والتنسيق دولياً لتقديم يد العون والمساعدات للدول الأكثر تضرراً خلال جائحة كورونا، يرى الوزير اليمني أن المملكة كانت من أوائل وأبرز الدول المساهمة بتقديم المساعدات الإنسانية، حيث إن هذا المبدأ تتضمنه رؤية المملكة 2030، التي تبنتها قيادة المملكة الحكيمة، وحرصت على العمل الإنساني والتطوعي، وتنفيذا لذلك المبدأ الإنساني، فقد استخدمت المملكة مكانتها كرئيس لمجموعة العشرين، لعقد مؤتمر افتراضي لقادة الدول الأعضاء، والوزراء والخبراء العالميين لتنسيق جهود مكافحة الوباء (وتعد المملكة أول دولة عربية تتولى رئاسة مجموعة العشرين) وقد أسفر المؤتمر عن تعهد الدول الأعضاء بمبلغ 7 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي، وإطلاق صندوق لتمويل الاستجابة لوباء كورونا، وتعليق سداد ديون الدول النامية، وإطلاق مبادرة دولية لتسهيل الحصول على الأدوات الصحية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا.

وتابع “أيضاً من خلال الذراع الإنساني للمملكة العربية السعودية (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) والذي كلف بالعمل التطوعي والإنساني خارجياً، ونقل الرسالة السامية للمملكة لدول العالم، وما يخص جهوده بجائحة كورونا قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مبلغ 500 مليون دولار لدعم المنظمات العالمية والإقليمية، وخصصت 150 مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي، و150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين و200 مليون دولار للمنظمات والبرامج الدولية والإقليمية الصحية المرتبطة بكوفيد – 19، إضافة إلى أن المملكة قدمت 220 مليون دولار لدعم الدول المحتاجة، التي تعاني نظما صحية هشة وضعيفة في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا”.

وحول الدعم المقدم لليمن بجائحة كورونا، أكد الوزير اليمني أن المملكة تعد أكبر جهة مانحة عبر العالم للإغاثة الإنسانية لليمن وخاصة بالقطاع الصحي، وبتلك الجائحة فقد قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تدخلاً سريعاً بتوفير الإمدادات الطبية والتنسيق مع WHO لنقلها إلى اليمن، وشملت الشحنة الجوية معدات الحماية الشخصية، ومعدات الفحص المختبري، وإلى جانب ذلك، ساهمت المملكة بمبلغ إضافي قدره 25 مليون دولار لليمن للمساعدة في مكافحة الوباء من خلال WHO، كما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (5.3 مليون) لشراء مساعدات طبية بشكل مباشر وتوريدها للوزارة الصحة اليمنية تشمل (معدات الوقاية الشخصية، وأسرة المستشفيات والأجهزة الطبي وأجهزة التنفس وأجهزة الفحص المخصصة لفيروس كورونا بعدد من مراكز عواصم المحافظات اليمنية)، وأيضا مشروع آخر لتأمين عدد (15) أجهزة تنفس صناعي لمحافظة حضرموت بمبلغ خمسمائة وخمسين ألف دولار بالإضافة لمشروع تأمين الأجهزة والمعدات الطبية والمستلزمات الوقائية لمراكز العزل والمنافذ الحدودية لمواجهة فيروس كورونا، وكل ذلك الشراء المباشر والتوريد إلى وزارة الصحة اليمنية وأيضاً مشروع إنشاء وحدة لفحص فيروس كورونا في بعض المحافظات الأخرى بتنفيذ WHO.

بالإضافة إلى اعتماد بعض المشاريع من خلال المنظمات الأممية وأبرزها التالي: تمويل مشروع دعم الاستجابة الأممية للنازحين واللاجئين خلال جائحة كوفيد 19 بالعام 2020م بقيمة 3 ملايين دولار تنفيذ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وكذلك مشروع برنامج الاستجابة الصحية في حالات الطوارئ المتكامل لضمان استمرار الخدمات وتوسيع نطاقها من خلال الوقاية المتكاملة من كوفيد 19 ودعم المرافق الصحية بالمستشفيات بالمحافظات المحور الجنوبي والشرقي لليمن بقيمة 15،2 مليون دولار تنفيذ من خلال صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، وكذلك تمويل مشروع دعم الأعمال اللوجستية للقاح كوفيد -19 ل 10 % من سكان الجمهورية اليمنية ببداية عام 2022م بقيمة 28 مليون دولار بتنفيذ WHO، وذلك للمساهمة في تسهيل وصول اللقاحات للحد من الانتشار جائحة كوفيد-19 من خلال دعم الأعمال المساندة لنشر اللقاحات بالإضافة لتوفير 5 محطات أكسجين بقيمة مليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *