أبها ــ البلاد
ليست سمفونية شلالات المياه المنحدرة من أعالي جبال تنومة وحدها تشد انتباه الزوار، وإنما هناك سيناريوهات ومشاهد مختلفة تتمثل في اللوحات الفنية الطبيعية التي تزين السفوح منذ آلاف السنين مما شكل نقوشاً ومنحوتات طبيعية نادرة.
وأسهم العمق التاريخي والتنوع الجغرافي لجبال تنومة في احتضانها العديد من المواقع الأثرية والنقوش التاريخية، والتجاويف الصخرية التي تميزت بها تنومة، ويعتقد المختصون أنها تكونت بفعل عوامل التعرية على مدى آلاف السنين، وتبرز في “تنومة” عدة جبال عرفت بصلابة صخورها وعذوبة الماء الذي يتسلل من منحدراتها ليسقي المزارع والمواشي وخاصة في أوقات الأمطار الموسمية.
وتختزن جبال تنومة كغيرها من سلسلة جبال السروات الكثير من الكنوز الطبيعية المتمثلة في المعادن النفسية، إضافة إلى تميزها التجاري والتراثي منذ مئات السنين نظراً لوقوعها على ما كان يعرف بـ “طريق الحاج اليمني”، مما أسهم في نشاطها الاقتصادي المعروف قديماً حيث كان يتم التبادل التجاري مع الحجاج وخاصة في المؤن الأساسية كالحبوب والملابس والقهوة.