جدة ـ البلاد
استقطب معرض جدة للكتاب 2022 الكثير من الأطفال بصحبة عوائلهم؛ وذلك من خلال كتب القصص والبرامج الإثرائية التعليمية التي يقدمها وسط تنافس أكثر من “900” دار نشر محلية وعربية ودولية مستهدفاً جذب النشء للقراءة والاطلاع بما يوسع مداركهم ويطلعهم على مختلف الثقافات.
كما قدمت للأطفال عبر أكثر من 100 فعالية ضمن برنامجه الثقافي، مسرحياتٍ وعروضاً تفاعلية تعليمية: بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة في تجربةٍ ثقافية متكاملة، إلى جانب تهيئة 400 جناح معرفي تستهدف جميع الثقافات لدى الزائرين.
كما حظي المعرض -الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت مظلة وزارة الثقافة وتحتضنه قبة سوبر دوم بجدة- بإقبال مرتاديه من الأفراد والعوائل والمهتمين بالثقافة والأدب وأوعية العلوم المعرفية الأخرى؛ وذلك لتميزه بالشمولية في الفعاليات وتنوعها، بين الجلسات الحوارية والأمسيات الشعرية، وورش العمل، والندوات الحوارية.
وقد أدى التنافس في جلب كل ما هو جديد في عالم الطفل ما بين دور النشر المتخصصة بالأطفال في معرض الكتاب بجدة الى إقبال كبير من قبل الأطفال الذي جعل هناك تنافساً محموماً بين دور النشر المحلية ودور النشر العربية، حيث ركزت المحلية على الكتب العلمية والفيزياء والكيمياء والعلوم بشكل عام، فيما ركزت العربية على ألعاب الذكاء وقصص الطفل المشوقة.
وقد شهد المعرض إقبال ضخم من زوار المعرض وأطفالهم من أول أيام المعرض للجمهور، لشراء كتب وقصص الاطفال والمشاركة في الأنشطة الترفيهية وورش الرسم والتلوين ومشاهدة أفلام 3D، والمشاركة في المسابقات.
وكذلك اقبل الاطفال وأسرهم على دور النشر الخاصة بأدب الطفل، حيث يشهد معرض كتاب الطفل زخم كبير من جانب زوار المعرض، واهتمام كبير بالفعاليات المقامة بركن الطفل داخل المعرض.
وعن مدى الإقبال على دور النشر الخاص بالأطفال والقوة الشرائية علق أصحاب الدور، هناك إقبال جيد وجمهور متعطش، وهناك قوة شرائية نستطيع أن نلمسها بسهولة، هناك توجه واضح من الأسر في الجانب التعليمي للأطفال، ويبرز هذا الأمر بوضوح حين يكون لديك تميز في منشوراتك أو منتجاتك تعلم الأطفال بشكل متفرد وغير مكرر في السوق والمكتبات المتوفرة.
و من أبرز العوامل التي أسهمت في نجاح قسم الأطفال في معرض جدة للكتاب، هو الفعاليات المصاحبة الخاصة بالأطفال فهي تمنح المرتادين فرصة أخرى للتعلم قد لا تجدها في الكتب،
وتزايد حجم الإقبال على جناح الطفل خصوصاً في الفترة المسائية، ما يستدعيهم لإخراج الأطفال لإتاحة فرصة زيارة الجناح لأطفال آخرين. حيث أن دور النشر لا توجد داخل الجناح لكنها تحيط به وهي دور مختصة بالأطفال واهتماماتهم.
وقالت ام يزن إحدى الأمهات الزائرات لجناح الطفل أن الجناح يشكل أداة مهمة من أدوات التعليم والفائدة والتسلية في ذات الوقت، وأعربت عن أملها أن يكون هناك قسم خاص بالأطفال في كل الفعاليات.
في سياق متصل لفتت بعض الأسر إلى أهمية التنوع في كتب الأطفال، مشيرين إلى وجود كتب خاصة لتعليم الطفل من جميع الثقافات العربية، لاسيما تلك التي تحتوي على قصص قصيرة تحمل رسائل أخلاقية وأدبية تنعكس ايجاباً على سلوك الطفل الصغير لتأثره بها، بالإضافة إلى الأجنحة التي تضم العاباً تعليمية خاصة للأطفال ما قبل سن الدراسة، وتضم هذه الأجنحة مجموعة كبيرة من الألعاب المختلفة الخاصة بالذكاء وتعليم أسماء الأحرف والمهن وغيرها، والتي تساعد على تنشيط ذهن الطفل وتأهيله لدخول المدرسة وهو على دراية بالأحرف الأبجدية وأسماء المهن وطبيعة عملها وغيرها من جوانب التعليم الأخرى، مؤكدين أن ألعاب الذكاء والتعليم الخاصة بالأطفال تسهل على الطفل تلقي التعليم في المراحل الأولى من دخول المدرسة الابتدائية، ويساعده ذلك على الاستيعاب بشكل أكبر.