جدة – عبدالهادي المالكي
مع زيادة عدد الكُتاب من الشباب، جذبت القراءة حتى هؤلاء الفتيات اللاتي لم تكن تستهويهنَّ هذه العادة ولأن معرض الكتاب هو موسم القراءة الذي يقصده الكثيرات من كل حدب وصوب، ولأن الفتيات لهنَّ أذواق مختلفة في الكُتب كالعطور، والأزياء والأحذية.
انجذب العديد من الفتيات في معرض جدة الدولي للكتاب لقراءة الروايات، ويتجهن للبحث عنها وشرائها من المكتبات والمعارض الثقافية، وتتنوع أذواقهن في اختيارها، فمنهن من تميل لقراءة الروايات التي تنقل قصصاً وتجارب حياتية مختلفة، وأخريات يبحثن عن مواضيع الحب، وهناك من تتجه لشراء الروايات البوليسية أو الغامضة المفعمة بعنصري التشويق والإثارة. وتقبل فتيات على شراء إحدى الروايات، كونها مرشحة من قبل فتيات أخريات قمن بقراءتها، وذلك خلال تواصيهن بها من خلال مواقع التواصل الاجتماع، ومع التكرار والمواظبة على قراءة هذه الروايات تصبح جزءًا لا يتجزأ من اهتمام الفتاة، فتشعر بأن هناك شيئًا مفقودا في حياتها إن تخلفت عن القراءة لفترة ما. فهناك العديد من الفتيات تستهويهن قراءة الروايات، مما يجعلهن يغرقن في تفاصيلها لدرجة التأثر بها، وكأنها واقع، والبعض يلجأن لقراءة الروايات، إما للتسلية أو لتعويض مشاعر مفقودة لديهن، أو لزيادة الحصيلة الثقافية، وتنمية أسلوبهن الأدبي.
كما أن الشعر لم يختلف تماما عن الروايات في جذب الفتيات حيث بدأن يتهافتن على دور النشر، وكل واحدة منهم تبحث عن شاعرها المفضل وخاصة كتب الشعراء الشباب.