يقول محدثي.. صحوت مبكرا وأنا متفائل ومنتشٍ بسعادة غامرة.. وأرنو أن يكون يومي جميلا مليئا بالإنجازات.. ومتطلعا لإنهاء قائمة مهماتي اليومية، وخرجت إلى الشارع.. وفجأة تغير مزاجي وتفكيري، وأحسست بكسل شديد.. وعدم رغبة في مواصلة السير أو حتى إنهاء مهمة واحدة من قائمتي..
جميعنا يمر بهذا الإحساس والإجهاد والسلبية المقلقة.. وفي هذه الحالة المطلوب أن نتخلص من هذا الإحساس سريعا.. حتى نعود إلى طبيعتنا.. والإحساس بالأمل والنشاط والسعادة..
تشير الدراسات النفسية إلى أن أسباب هذا الشعور السلبي الذي غير مزاجنا.. هو انعكاس للمشاعر وضغوط الهموم والمشاغل الحياتية.. وما نرى وما نشاهد لما يدور حولنا، وفي دواخلنا من ردود أفعال.. أو ما يصل إلينا عبر حواسنا الخمس، أو قل الست حواس..
ولكي نتخلص من تلك المشاعر السلبية.. لا بد أن نتعامل معها بخداع أدمغتنا بعدة طرق كما يلي ..
** التفكير في أمور وأشخاص آخرين.. يجعلنا نغادر عالمنا الصغير، وننسى أنفسنا وأحوالنا.. وننظر إلى عوالم الآخرين وما لديهم من جوانب إيجابية وسلبية في حياتهم.. ونفكر فيها وندرسها ونتعامل معها بالعطاء والرحمة والتسامح.. وبالتالي سينعكس ذلك علينا بالهدوء والرضا والسكينة.. ويكسبنا مزاجا إيجابيا يوقد شعلة الأمل والحماس فينا مجددا..
ينصح علماء النفس والاجتماع بأن نتحرك ونمارس بعض الأنشطة الرياضية كالمشي.. فهي تساعدنا على تنظيم إيقاع المزاج النفسي للإنسان..
لقد أثبتت الدراسات التي أجرتها جامعة لندن للعلوم النفسية إلى أن الاستماع إلى الموسيقى المرحة تغير من أمزجتنا، وتجعلنا أكثر سعادة.. بل ونرى وجوه الآخرين أكثر جمالا وإيجابية.. وأن الموسيقى الخلفية الهادئة تساعد على الإبداع والابتكار.. وأيضا تساعد على قيادة السيارة بأمان.. وأن العزف على آلة موسيقية يساعد على تحسين وظائف الدماغ الحركية.. وأثبتت الدراسات أيضا أن الموسيقى الكلاسيكية تساعد المرضى على تخفيف آلامهم، وعلى سرعة شفائهم..
وأخيرا.. لا تلوموا الشباب الذين يتفاعلون مع إيقاع الموسيقى، فهي تساعد على إفراز هورمونات السعادة في الدماغ لديهم.. وأن عدوى السعادة تنتقل من فرد إلى آخر منهم وتساعدهم على الإبداع والنجاح..