الرياض – واس
بحصاد كبير من المصالح والتنسيق، دشنت القمة السعودية – الصينية، مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية، والتي تعكس حرص القيادة في البلدين الصديقين على تحقيقها بما يعكس متانة العلاقات التاريخية، وأهمية دور المملكة والصين في منظومة الاقتصاد العالمي والعمل على نموه واستقراره.
فقد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، في قصر اليمامة بالرياض، فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقد رحب خادم الحرمين الشريفين، بفخامته والوفد المرافق له في المملكة العربية السعودية، فيما أبدى فخامته سعادته بزيارة المملكة.
وجرى خلال اللقاء، استعراض علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات.
عقب ذلك، وقع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.
مباحثات ولي العهد
كما عقد سمو ولي العهد وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤيتهما، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.
بعد ذلك شهد سمو ولي العهد وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين حول خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، وفي مجال الطاقة الهيدروجينية، والتعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية، ومذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية، ومذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وخطة عمل لتفعيل بنود مذكرة التعاون في مجال الإسكان.
وقد جرت مراسم منح فخامة الرئيس الصيني، شهادة الدكتوراه الفخرية في الإدارة من جامعة الملك سعود، استحقاقاً وتكليلاً لإنجازات فخامته وجهوده الكبيرة في الإدارة والقيادة، وعرفاناً للعلاقة المزدهرة والتعاون المستمر بين البلدين الصديقين.