عدن – البلاد
أكد المجلس الرئاسي باليمن، أن تحرير صنعاء هو مفتاح النصر الكبير للقضاء على مليشيا الحوثي الانقلابية، مبيناً أنه في ظل استمرار وجود رأس الشر والفتنة عبدالملك الحوثي في العاصمة، فلن تستقر تهامة ولا تعز ولا أي محافظة يمنية.
وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، خلال اجتماع مشترك لقيادات السلطة المحلية والقضائية والعسكرية والأمنية في المديريات المحررة بمحافظة الحديدة، إن “الحوثي يستغل المناخ الذي ساد منذ انتهاء الهدنة الأممية، لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ونهب أراضي ومزارع اليمنيين وسلب حقوقهم وخاصة في مناطق تهامة”، مشيراً إلى أن تلك الجرائم تفرض على الدولة اليمنية والمجتمع ردم الفجوة بينهم وتوحيد الجبهة الوطنية ورفع مستوى التنسيق والوعي بالمعركة الوطنية الكبرى التي نخوضها ضد المشروع التوسعي الإيراني وأداته الحوثية.
وحث صالح السلطة المحلية على إنصاف المواطنين اليمنيين وحل مشاكلهم وقضاياهم، وتشكيل لجان بالشراكة مع القضاء والتعليم والأوقاف والإرشاد ومختلف الجهات الفاعلة لوضع مصفوفة أولويات للعمل خلال المرحلة القادمة وتحديد جهات الاختصاص، فيما يتعلق بالإعداد للمعركة وتوعية الناس وغرس الأفكار الوطنية في عقول النشء والشباب، كما حثهم على مواجهة الشائعات التي تروجها مليشيا الحوثي، وتقديم خطط بالمشاريع الخدمية والأنشطة الإنسانية التي تخدم المجتمع لرفعها لمجلس القيادة والحكومة وبما يلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.
ويقود صالح حراكا مجتمعيا واسعا في مناطق الساحل الغربي تستهدف حشد المجتمعات المحلية لخوض معركة حاسمة مع مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني. وتنتشر المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، والتي تضم قوة عسكرية عريضة في مختلف جبهات الساحل الغربي لليمن كما تؤمن مضيق باب المندب والملاحة الدولية من تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية.
بالمقابل، لا تتوقف انتهاكات ميليشيا الحوثيين بحق أهالي المناطق التي تسيطر عليها في اليمن. ففي جديد فصولها أنها فرضت مزيداً من القيود على سفر الشباب إلى العاصمة المؤقتة عدن، خشية التحاقهم بالقوات الحكومية، كما اعتلقت عشرات منهم عند نقاط تفتيش قابعة بين مناطق سيطرتهم ومناطق سيطرة الحكومة في أطراف محافظة تعز. وبحسب سكان محليين، فإن نقاط التفتيش الانقلابية في منطقة الراهدة التابعة لمحافظة تعز أصبحت مركزاً لاصطياد الشبان المسافرين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن. وأضاف الأهالي أن الميليشيا تنزل الشباب من السيارات أو حافلات النقل الجماعي لتبدأ التحقيق معهم. وفي حال فشل أحدهم حتى من كبار السن، فسيكون مصيره المعتقلات فوراً.
ووثقت منظمة حقوقية الشهر الماضي، مقتل نحو 300 معتقل مدني قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات ميليشيات الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وتعاني تعز خصوصاً من أفعال الحوثيين حيث تقبع تحت حصار خانق، لا سيما بعد عرقلة الميليشيات الحوثية الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.