إعداد – عبدالله صقر (مركز المعلومات)
في الحادي عشر من مايو عام 1966م نشرت البلاد في صدر صفحتها الأولى (45 مليون ريال لدعم مطاراتنا المدنية) واتبعته بعنوان آخر (مصلحة الطيران المدني تتولى تنفيذ العديد من المشروعات الخاصة بالمطارات في المملكة)، ذكرت فيه أن مصلحة الطيران المدني قامت بتنفيذ 27 مشروعا لتطوير مطارات المملكة.. والمشاريع متضمنة إنشاء محطة إطفاء وكهرباء لمصلحة مطار الوجه وتأمين الأجهزة اللازمة لفرق البحث والإنقاذ والأجهزة اللازمة لرصد الرياح عن طريق الرادار ومضاعفة الأجهزة الملاحية الموجودة في مطارات جدة والقصيم ورأس السفانية وحائل.
وتتضمن المشاريع إجراء دراسات هندسية لمطاري الرياض وجدة الدوليين. وترجع بدايات الطيران المدني بالمملكة إلى العام 1948م بتأسيس مصلحة الطيران المدني. أما تحديد تواريخ إنشاء المطارات المدنية في المملكة، فهو أمرُ اختلف فيه المعنيون بتاريخ الطيران المدني، ولكنه من الثابت أن عام 1934م شهد أول مدرج ترابي للطائرات المدنية في المملكة، وقد أنشأته أرامكو على رقعة من الأرض الصحراوية بالقرب من الجبيل.
علو كعب
أثبتت المملكة علو كعبها في مجال الطيران المدني ودورها القيادي إقليمياً وعالمياً في هذا المجال لما أولته قيادة المملكة ورؤيتها الثاقبة واهتمامها بقطاع النقل والخدمات اللوجستية بشكل عام وقطاع الطيران المدني على نحو خاص، وذلك تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران ليكون القطاع رائداً في الشرق الأوسط من خلال مطارات محورية عالمية في المملكة، حيث يضم مجلس المطارات الدولي “ACI” في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط في عضويته 131 عضواً يمثلون 49 دولة، ويشغّل 617 مطاراً في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط. وتمثل حركة النقل الجوي في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط أكبر حركة للطيران المدني في العالم
ويأتي اليوم العالمي للطيران المدني، وقد حقق مطار الملك خالد الدولي في منتصف العام الحالي جائزة أفضل مطار تطور لعام 2022، والذي يأتي على هامش مؤتمر Passenger Terminal Expo في باريس، خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية، والتي تختص بتقييم شركات الطيران والمطارات بين أكثر من 550 مطارًا حول العالم.
طموح الرؤية
تخطط المملكة لأن تكون مركزًا للطيران العالمي باستثمارات تبلغ 100 مليار دولار بحلول عام 2030م وإنشاء مطار جديد وضخم بمدينة الرياض وثمانية مطارات أخرى موزعة في مناطق المملكة، منها أربعة مطارات بالشراكة مع القطاع الخاص، علاوة على إطلاق شركة طيران وطنية جديدة لتعزيز حركة النقل الجوي، فيما أشادت منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” بالدور الريادي الذي قامت به المملكة في قطاع الطيران، وذلك عبر طرحها مجموعة من السياسات الفعالة والسعي للعمل بها وتبنيها.
ويأتي ذلك وسط حزمة كبيرة من الإنجازات التي حققتها الهيئة من خلال مشاركتها في الجمعية العمومية الـ41 لمنظمة “الإيكاو”، من أبرزها فوز المملكة بعضوية مجلس المنظمة لفترة 2023 – 2024 – 2025 بعد أن حظيت بنتائج تصويت تاريخية بلغت 90%، وتوقيعها ست اتفاقيات ثنائية وعقد أكثر من 35 لقاءً على خلفية مشاركتها في الجمعية العمومية الـ 41 لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو.
إضافة إلى إعلان استضافة المملكة المؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية التابع لمنظمة “الإيكاو” المقرر في ديسمبر 2023 بمشاركة 160 دولة، وعقد العديد من الاتفاقيات الثنائية الهامة، علاوةً على اختيار مدينة الرياض لاحتضان المقر الإقليمي لمجلس المطارات الدولي، ومنح المملكة مليون دولار لمبادرة “عدم ترك أي بلد وراء الركب” التابعة لمنظمة الإيكاو، بجانب قيام المنظمة بتجديد اعتمادين للأكاديمية السعودية للطيران المدني، ودعم الجمعية العمومية لتسعة أوراق عمل منها “سياسة مواءمة السفر الجوي” و”مؤشر جودة المطارات”، وتوقيع اتفاقية تعاون مع الإيكاو لتوطيد العلاقات والمساهمة في الارتقاء بقطاع الطيران زيادةً على انتخاب النائب التنفيذي لرئيس السلامة ومعايير الطيران الكابتن سليمان المحيميدي “، نائباً أولاً لرئيس اللجنة الفنية في الجمعية العمومية الـ 41” لمنظمة الطيران المدني الدولي.