الدوحة ـ واس
جذب الجناح الثقافي في منطقة البيت السعودي بكورنيش الدوحة الزوار الأجانب نحو صانعة السدو السعودية أم فيصل، التي تغزل الصوف وتحيك السدو بأشكال مختلفة، عارضة العديد من المشغولات المتنوعة التي أنجزتها أمام المشجعين من شتَّى الجنسيات.
وتسرد أم فيصل للحضور تفاصيل عشقها صناعة سجاد السدو بقولها: “كانت والدتي تجبرنا قديماً على صناعة أروقة بيوت الشعر، حيث نصنعها من شعر سنام الإبل أو صوف الغنم، وتبدأ عملية حياكة السدو من صناعة الخيوط، التي تتم باحترافية وتأخذ وقتاً طويلاً لتجهيزها، من ثم ننتقل بالخيوط إلى المكينة اليدوية التي بها يصنع الرِواق وكذلك السجاد، وتصل مدة صناعة الرِواق الطويل حتى ٣ أشهر عمل لإنجازه”. وتضيف:”يقبل الزوار على شراء شنط دلال القهوة والشاي المصنوعة من خيوط السدو الملونة، وكذلك السجاد الصغير جداً المحمول على كف اليد الواحدة، التي تمثل جزءاً من الثقافة السعودية التي ينقلونها لبلدانهم”.
ويشير الزائر المكسيكي ألفريدو إبرارد، إلى انجذابه نحو الثقافة السعودية من خلال المشغولات التي تقوم بتصنيعها أم فيصل، محاولاً فهم آلية تداخل خيوط الصوف عرضاً وطولاً لتكون سجادة بطول ٤ أمتار وعرض مترين، مبيناً أن الثقافة المكسيكية تتحد مع الثقافة السعودية في كثير من المجالات، خصوصاً المشغولات اليدوية، ممتدحاً الفعاليات المقامة في منطقة البيت السعودي.