جدة – ياسر خليل
رأى الخبير الصحي أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة، بالتزامن مع الأسبوع العالمي للمضادات الحيوية، أن وجود أنظمة صارمة لتقنين استخدام المضادات الحيوية في دول العالم بما فيها الخليجية أسهم في تعزيز منع حدوث مقاومة المضادات للميكروبات ، مبيناً لـ”البلاد” أن مقاومة مضادات الميكروبات من التهديدات العالمية الرئيسية للصحة العامة التي تواجه البشرية ، إذ يعتبر إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها المحركين الرئيسيين لظهور المُمرضات المقاومة للأدوية.
وقال “خوجة” إن مضادات الميكروبات – بأنواعها المختلفة – هي أدوية تُستعمل للوقاية وللعلاج من الالتهابات التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات، وتظهر مقاومة مضادات الميكروبات عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الزمن فتصبح أقل استجابة للأدوية مما يصعّب علاج الالتهابات ويزيد خطورة انتشار الأمراض، وتصبح المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات غير فعالة بسبب مقاومة الميكروبات للأدوية.
مضيفاً: تتكبد الاقتصادات الوطنية ونظمها الصحية في دول العالم تكاليف طائلة بسبب مقاومة مضادات الميكروبات التي تؤثر على إنتاجية المرضى أو القائمين على رعايتهم بفعل إطالة مدة رقود المرضى في المستشفيات وضرورة تزويدهم برعاية أكثر تكلفة وتركيزاً، بجانب زيادة عدد من يفشل علاجهم بسبب حالات العدوى ما لم تُوفّر أدوات فعالة للوقاية من العدوى المقاومة للأدوية وعلاجها كما ينبغي.
وأشار إلى أن جميع القطاعات الصحية ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الصحة تسعى بشكل جاد على تعزيز ونقل الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات، واتخاذ تدابير فعالة للوقاية من العدوى وخفض الإصابة بالعدوى، والاستخدام الأمثل للأدوية المضادة للميكروبات في مجال صحة الإنسان والحيوان والغذاء من خلال البحوث والابتكارات المتعلقة بمقاومة مضادات الميكروبات، مع تعزيز التأكيد على تجنب إساءة استخدام المضادات الحيوية لمنع ظهور وتفشي مقاومة مضادات الميكروبات.