كان يوم الخميس الماضي الأول من ديسمبر 2022 يوماً مميزاً لدى مستثمري التعليم الأهلي حيث تم لقاؤهم مع معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان في مكتب معاليه، والذي كان تلبية لرغبة عدد كبير منهم وقد كنت واحدة ممن تشرفوا بحضور اللقاء الذي كان مميزاً بكل ما تعني الكلمة، تحدث الحضور عن همومهم وعن آثار جائحة كورونا عليهم، عن التحديات الكبيرة التي يصطدمون بها في مشاريعهم التعليمية، تحدثوا عن ضعف الجدوى الاستثمارية في المباني، وضعف القدرة على التوسع، عن قيود المباني والقرارات حولها، والاشتراطات التعجيزية، تحدثوا عن مهام الإشراف التعليمي وتداخله في كثير من الأحيان مع مهام جهات أخرى، عن تطوير والتطوير، عن الدفاع المدني واشتراطاته.
يوم 1 ديسمبر يوم هام وتاريخي لهم فهو لقاء بعد ثلاث سنوات عجاف للتعليم الأهلي، لقاء يحدوه الألم مع الأمل لقاء حضره الجميع وهو مثقل بالمتاعب مهموم يبحث عن مخرج من عنق الزجاجة. المستثمرون والمستثمرات، ودعوني أحدد بالأكثر صغار (المستثمرين/ والمستثمرات) الذين أقضت مضاجعهم كورونا ونسفت راحتهم، علماً بأن الجميع تأثر منها لكن الصغار درجة تضررهم أكبر، كان الجميع من أكثر منذ سنتين يبحثون عن مخرج يريدون حلاً يريدون المساعدة والمساندة لتصحيح الأوضاع لكنهم للأسف لم يتحقق لهم ما تمنوا، وهنا لن ننسى الجهات التي وقفت ولا زالت تقف وتبحث عن حلول تريح هذا القطاع الهام والجميع يقدر لهم ذلك وهم (منشآت والتجارة) جهودهم تذكر فتشكر، وما زال الوضع يئن، وكان اللقاء المنشود بالوزير وهو المعني تماماً بهموم قطاع التعليم الأهلي وهو من اهتم بلقاء اللجنة الوطنية في بداية توليه ثم أكثر من لقاء مع مستثمرين في هذا القطاع الحيوي الهام قطاع الاستثمار في العقول والنفوس قطاع بناء الأجيال القطاع الذي يستحق كل الاهتمام لمساهمته في خدمة الوطن ولطموح الرؤيا منه.
والحقيقة التي لمسناها جميعاً في لقاء الخميس أننا أمام مسؤول على مستوى رفيع من الأخلاق وحسن الإصغاء وجودة الردود مسؤول ساءه جداً أن يتعثر القطاع ويصطدم القائمون عليه بكل تلك التحديات ويتذوقوا مرارة العجز أمام كثير منها، مسؤول طمأن الجميع واحترم معاناتهم وقدرها أيما تقدير، مسؤول قال لنا التحديات داخل أسوار الوزارة لكم مني وعداً بحلها، وماهو خارج أسوار الوزارة سأعمل جهدي لأكون وكيلكم فيها، وتذليلها هدف لي، فما يهمكم يهمنا والتعليم الأهلي وأصحابه عنصر هام في التنمية والرؤية نتمنى أن نصل به معكم إلى أقصى الطموح منه، كان لقاؤنا بوزير التعليم وكانت كلماته بمثابة مركب الأمان الذي صعدت إليه الآمال مجدداً بحول الله بعد أن أوشكت أن تغرق، وزير بمستوى مسؤولية كبير يصغي باهتمام. يسأل بدقة .. يعتذر للتقصير..
يتجاوز الوقت المحدد ليعطي أكثر. كما لنا عليه حق حل المشكلات له علينا حق الشكر والإشادة بما لقيناه فشكراً معالي الوزير وشكراً لمن اختارك لتكون وزيراً للتعليم لأنك تستحق، ودمتم.
شكرا لمقالك الرائع