عدن – البلاد
قطع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، بأن الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي واستمرار تدفق السلاح من طهران، خاصة الطائرات المسيرة، يؤدي لمفاقمة الأزمة في اليمن، ويهدد الأمن والسلم في المنطقة والملاحة الدولية وإمدادات النفط.
وأشار إلى أن استهداف المنشآت وناقلات النفط في اليمن يتم بواسطة المسيرات الإيرانية، موضحا أن ميليشيا الحوثي تهدف من خلال ذلك إلى فرض حصار اقتصادي على الشعب اليمني ومفاقمة الأزمة الإنسانية، خدمة للمشروع الإيراني التخريبي.
يأتي ذلك بعدما أعلن الأسطول الخامس الأمريكي مؤخراً، اعتراض سفينة صيد في خليج عمان أول ديسمبر الحالي، مؤكداً أنها كانت تهرب ذخائر ووقودا للصواريخ على طريق بحري من إيران إلى اليمن.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، دعم بلاده للشرعية في اليمن وللجهود التي تبذل من أجل استئناف المفاوضات الشاملة لتحقيق السلام وإنهاء الصراع. وشدد خلال لقائه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، على هامش مشاركته في منتدى حوارات روما المتوسطية، أمس، على أهمية تجديد وتمديد الهدنة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية، فيما قدم وزير الخارجية اليمني شكره للحكومة الإيطالية على الدعم السياسي الثابت والمتواصل للحكومة الشرعية في سعيها لإحلال السلام واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي. وتطرق بن مبارك إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من اعتداءات حوثية إرهابية متكررة مستهدفة الأعيان المدنية والمنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط، مشيراً إلى قرار تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، داعياً لدعم إجراءات الحكومة لتنفيذ ذلك القرار.
ولفت وزير الخارجية اليمني إلى علاقات ميليشيا الحوثي الإرهابية مع كل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وتدفق الأسلحة والطائرات المسيرة الإيرانية للميليشيا الإرهابية لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
ويتواصل إجرام مليشيا الحوثي تجاه المدنيين، إذ توفي تربوي، متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في سجون الميليشيا بمحافظة تعز، جنوب شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية، إن التربوي “صادق البتراء” توفي متأثرًا بإصابته التي تعرض لها نتيجة التعذيب في سجون ميليشيا الحوثي في تعز.
وأكدت المصادر أن التربوي صادق البتراء تعرض لمعاملة قاسية داخل سجن الصالح التابع لميليشيا الحوثي في تعز، حيث تعرض للتعذيب عن طريق الصعق الكهربائي والضرب واستخدام وسائل قهرية بحقه. وقالت منظمة حقوقية إنها وثقت مقتل نحو 300 معتقل مدني قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات ميليشيات الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
إلى ذلك، كشفت الأمم المتحدة عن رصد 124 حادثة عنف ضد العاملين الإنسانيين في اليمن خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن أنه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2022، أبلغ شركاء العمل الإنساني عن 124 حادثة عنف ضد العاملين الإنسانيين والأصول الإنسانية في اليمن.