جدة – صبحي الحداد
تعمل الفنانة التشكيلية سناء عبد الله حامد باحترافية في الرسم على الجلود وتبدع لوحات فائقة الدهشة بما تمتلكه من موهبة وتحفيز من قبل باسرتها وذواقة هذا النوع من الفنون.
ولدت في مدينة جدة وتحصلت على بكالوريوس في ادارة المستشفيات وعملت ولا زالت على رأس العمل في مجال رعاية الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومكافحة التسول، ومن رئاستها لهذه الاعمال اكتسبت مهارات تنظيم الانشطة الترفيهية والنوادي الثقافية والفنية.
وتستطرد بدايتي الفنية: كانت في عام 1998 في المرحلة الثانوية حيث اكتشفت شغفي في العمل على الجلد وتوقف هذا الشغف بعد فترة وجيزة حيث رزقت با ابنتي وانغمست في في مرحلة الامومة و توالت علي المسؤليات تارة ثم الاخرى ، وبعدها عدت لممارسة هوايتي بعد ذلك في العام 2021 وبتشجيع من ابنتي بدأت اركض مرة أخرى في مجال الفن.
وفي سؤال عن الاسلوب الفني على الجلد قالت: التشكيلي اليدوي على الجلود الحيوانية الطبيعية باستخدام الماء هو ما اعتمد عليه في فني، وفلسفتي تكمن في عدم استخدام ادوات والوان بحيث يكمن ارتكازي على مهاراتي الكامنة، وبإستخدامها ابرز هوية التراث السعودي بطريقة فنية عصرية مميزة .
وعن المدرسة الفنية التي تنتمي إليها قالت:مدرستي الفنية هي الانطباعية التأثيرية والتي اجد فيها نفسي وارسم بأريحية فائقة أما قدوتي الفنية فهو الرسام الفرني كلود مونيه.
وفيما اذا كان يمكن للفن التشيكلي حل القضايا المجتمعية قالت: الانسان الفنان اصبح لا يفصل بين ممارسته للفن كتعبير ذاتي وتفريغ عن انفعالاته وبين ما يعيشه في واقعه المجتمعي، إذ ان الفنان ابن بيئته ويمكن أن يوظف طاقته الفكرية لترجمة الواقع بطريقته واسلوبه الخاص وهناك من الفنانين من يجد عالمه الخاص بما يحمله من مشاعر وانفعالات موازية للحالة المجتمعية الخاصة به.
وعن مشاركاتها في المعارض الفنية والجوائز التي حصلت عليها قالت: أول مشاركة كانت بتشجيع من منظم معرض حلم فنان أحمد الزهراني، وقد حققت بفضل الله نجاح كبير في عرض أعمالي وقد نالت اعجاب الكثير من الفنانين والنقاد، حصلت على جائزة درع حلم فنان وشهادة شكر وتقدير من جمعية الثقافة والفنون بجدة.
وعن أفضل لوحة عالمية لديها قالت: للوحة اثيرة : زاوية الاستوديو للرسام الفرنسي كلاود مونيه.
وحول مسيرة الحركة التشكيلية في المملكة قالت: تواصل الفنانة التشكيلية السعودية مسيرتها في مختلف التجارب بمغامرة مدهشة خصوصا عند اللواتي لم تتاح لديهم الفرصة لتعلم الفن اكاديميا ومع ذلك فقد اثمرت تجاربهن الكثير من النجاح والتميز ووصلت فيه الكثير من الفنانات الى تحديد الشخصية أو الخصوصية التشكيلية على مختلف السبل والاساليب لمختلف المدارس الفنية العالمية مع حفظ الانتماء الى الواقع والموروث المحلي بكل معطياته البصرية والفكرية، الثابت منه والمتحرك.