الرياض- البلاد
ناقش (الحوار المالي السعودي – السويسري)، تعزيز التعاون في القطاع المالي بما يعكس قوة العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين الصديقين الممتدة لأكثر من ستة عقود. ورحَّب وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان في كلمته الافتتاحية لأعمال الحوار في دورته الثالثة بالرياض ، بزيارة وزير المالية السويسري أولي ماورر والوفد المرافق له للمملكة ، واستعرض مجالات التعاون والاستثمار في القطاعات الواعدة، ولا سيما في قطاع التكنولوجيا المالية متسارعة التقدم.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، ومنها توفير التمويل الأخضر المناسب ، مشيدا بالدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد السويسري في مواجهة هذه التحديات، بوصفه “موطناً للمؤسسات المالية الرائدة”.
وأكد الوزير الجدعان أهمية ضمان تدفقات التمويل “الشاملة لجميع مصادر الطاقة”، واستكشاف الفرص الهائلة التي يوفرها إطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون الذي صادق عليه قادة دول مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة مجموعةَ العشرين في عام 2020م، داعياً إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية السويسرية والكيانات المعنية بالمملكة.
من جانبه، أشاد وزير المالية السويسري بمتانة الاقتصاد السعودي، والمكانة التي تحظى بها المملكة عالمياً، مؤكداً أهمية الحوار السعودي السويسري في تطوير الأنشطة الاقتصادية بالبلدين الصديقين، وتعزيز دور سويسرا كشريك إستراتيجي للمملكة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
بعد ذلك، جرت مراسم توقيع وثيقة إعلان النوايا، بين وزير المالية ونظيره السويسري، وتضمَّن تعزيز التعاون في عدد من المحاور المرتبطة بالقطاع المالي، ومنها: الخدمات المصرفية، التقنية المالية،التمويل المستدام، والتأمين.
ويقدر حجم التبادل التجاري بين المملكة وسويسرا بلغ أكثر من 5.7 مليار دولار، ويتطلع البلدان إلى زيادة حجم التجارة ونمو الاستثمارات في العديد من القطاعات ، وفي مقدمتها قطاع التكنولوجيا المالية على أسس تعاون متينة ومتنوعة بين القطاعين الحكومي والخاص والاستفادة مما توفره المملكة من فرص استثمارية وتنموية مستدامة في ظل رؤيتها للعام 2030 ، وما هيأته من تسهيلات ضخمة للمستثمرين، وتوفر بنية تحتية كاملة ومتقدمة للاستثمار، لتنويع القاعدة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد المستدام.
كذلك ما تشهده السعودية من مشاريع عملاقة، في مجال الصحة والتعليم والصناعة والسياحة والترفيه، ومشاريع التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة، والتي من شأنها تحقيق شراكات فاعلة، في ظل الاسواق السعودية والسويسرية التي تتميز بالقدرة على استيعاب مختلف الفرص الاستثمارية.
