عدن – البلاد
اعتادت مليشيا الحوثي الإرهابية على انتهاك حقوق الإنسان في اليمن، والضغط على الفقراء وعدم مساعدتهم، بدليل إقدام مستشفى خاص بصنعاء، الخاضعة لسيطرة الميليشيا، على احتجاز وتقييد حرية مريض وأمه في غرف المشفى منذ سبعة أشهر على خلفية عجزهم عن دفع فاتورة العلاج.
وتداول ناشطون يمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو، يظهر فيه المريض بالإعاقة حسن علي صالح الجلباء، المقعد على كرسي متحرك بسبب سقوطه أثناء عمله في حفر إحدى البيارات شاكيا من احتجازه للشهر السابع على التوالي في مستشفى خاص بسبب عدم مقدرة أسرته على دفع تكاليف العملية والعلاج، إذ يقول الجلباء إن أسرته دفعت مليون ريال يمني من تكلفة علاجه، وباعت كل ما لديها، لكن المستشفى يحتجزه مع والدته في الدور الخامس، لإجبارهم على دفع المبالغ المتبقية عليهم من فاتورة العلاج للمستشفى.
ولفت إلى أن المستشفى يضيف عليهم يوميًا أعباء الإقامة، ما أدى إلى ارتفاع ديون المريض المحتجز وأمه إلى سبعة ملايين ريال أو ما يعادل 14 ألف دولار. وقد قوبل احتجاز الجلباء ووالدته، بحالة استياء واسعة لدى الناشطين والحقوقيين الذين طالبوا سلطات ميليشيا الحوثي بدفع المبالغ أو الضغط على إدارة المستشفى لإعفائهما بدلاً من احتجازهما مراعاة لظروفها المعيشية الصعبة.
ومواصلة لإجرامها تزرع مليشيا الحوثي الألغام التي أدت لإصابة قائد سرية لنزع الألغام في أحد الألوية العسكرية التابعة للجيش اليمني، في مديرية “الصفراء” بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيا، أقصى شمالي البلاد. وذكر المرصد اليمني للألغام أن المهندس رزق السلامي، بُترت يده وأصيب بجروح أخرى، إثر انفجار لغم فردي للحوثيين في مديرية الصفراء، مضيفا: “السلامي ضابط برتبة رائد، ويشغل منصب قائد سرية لنزع الألغام في أحد الألوية العسكرية التابعة للقوات الحكومية بصعدة”. وخلال السنوات الماضية، قتل وأصيب العشرات من خبراء نزع الألغام، بينهم أجانب، أثناء عملهم في نزع الألغام التي نشرتها ميليشيا الحوثي على نطاق واسع داخل البلاد.
وتعتبر ميليشيا الحوثي الطرف الوحيد من أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى “الفردية” المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية. وتتهم تقارير يمنية حكومية، الحوثيين بزراعة نحو مليوني لغم منذ بدء الحرب، ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، التطورات على الساحة اليمنية، وأكد له أهمية دعم المجتمع الدولي لتصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية”. وتضمنت المحادثات، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، استعراض تداعيات استمرار هجمات جماعة الحوثي على السفن والمنشآت الاقتصادية والنفطية. وأضافت الوكالة أن الجانبين تناولا الصعوبات التي تعوق مسار السلام بعد تصعيد الحوثيين وتهديدهم للملاحة الدولية والأمن والسلم الدوليين.