الرياض : البلاد
انطلقت اليوم بالعاصمة الرياض أعمال القمة العالمية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة، تحت شعار “السفر من أجل مستقبل أفضل” ويُعد الأكبر من نوعة في تاريخ قمم المجلس التي تستمر حتى 1 ديسمبر 2022.
وتعد القمة العالمية التي تتواصل أعمالها من أكثر أحداث السفر والسياحة تأثيرًا ضمن روزنامة لقاءات هذا القطاع طوال العام؛ يحضرها نحو 3000 شخص من بينهم قادة صناعة السياحة في العالم، كما تشهد مشاركة العديد من النساء القياديات والملهمات في المجالات الإنسانية والحكومية والأعمال من مختلف دول العالم.
وقال معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب في تصريح: “فخورون باستضافة القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة في نسختها الثانية والعشرين في الرياض، حيث ترسم هذه القمة خارطة طريق لمستقبل مستدام ومبتكر يتشارك فيه القطاعان العام والخاص، بحضور عدد كبير من الوزراء والرؤساء التنفيذيين البارزين في العالم”.
من جانبها أوضحت الرئيس المدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون أنّ هذا الحدث الذي يقام هذا الأسبوع، سيتجاوز عدد المشاركين فيه من قادة وروّاد الأعمال على المستوى الدولي ومن الوفود الحكومية من أنحاء العالم، كل الأرقام القياسية التي سُجلت في السابق.
وقالت: “يجمع هذا الحدث أبرز وأهم القادة والمسؤولين في قطاع السفر والسياحة على مستوى العالم، بهدف مناقشة سبل ضمان مستقبل هذا القطاع على المدى الطويل، الأمر الذي يُعد مهمًا جدًا للاقتصاد العالمي، واستحداث الوظائف، وتطوير سبل العيش في مختلف أنحاء العالم.”
وكشفت أن أعضاء المجلس العالمي للسفر والسياحة يخططون خلال السنوات الخمس المقبلة، لاستثمارات ضخمة تفوق قيمتها 10.5 مليارات دولار في المملكة.
وسيتحدّث في هذه القمّة شخصيّات عالميّة بارزة، من بينها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في المملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر.
كما سيُلقي الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، خطابًا على منصة القمّة العالمية؛ حيث بذل بان كي مون جهودًا كبيرة خلال فترة توليه منصب الأمين العام، في دعم مسيرة التنمية المستدامة، كما كان له دور فاعل في تمهيد الطريق لتوقيع ما عُرف باسم اتفاق باريس للمناخ، لا سيّما في حشد جهود قادة العالم لحماية البيئة والحفاظ على التوازن المناخي.
وسيتحدث خلال القمة العالمية أيضًا، الممثل والمخرج السينمائي إدوارد نورتون، الفائز بجائزة غولدن غلوب، المعروف بدفاعه القوي عن الطاقة المتجددة، وبدعمه المحافظة على الحياة البرية الأفريقية, كما سيشارك نورتون في جلسة حوارية ستجيب عن الكثير من الأسئلة في هذا الشأن.
وستتركّز فعاليّات القمّة التي تنعقد تحت شعار “السفر من أجل مستقبل أفضل”، على القيمة الكبرى للقطاع، ليس بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي فحسب، بل بالنسبة إلى كوكب الأرض ككلّ، وخصوصًا للمجتمعات في كل أنحاء العالم.