عدن – البلاد
تستمر العمليات الإجرامية للمليشيا الحوثية ومعاونيها في اليمن، إذ ارتفعت حصيلة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في بلدة “المصينعة” بمحافظة شبوة، أمس (السبت)، إلى 8 قتلى وجرحى بينهم ضابط بارز، فيما استهدف تفجير آخر قوات العمالقة في بلدة “النصارة” في ذات المحافظة.
وأكد مصدر محلي يمني أن حصيلة الهجومين ارتفعت إلى 3 قتلى بينهم الضابط سالم الجبواني وأصيب 3 آخرون، بينما سقط قتيل وجرح آخر في الهجوم الذي استهدف العمالقة، بينما أعلنت قوات دفاع شبوة تمكن فريقها الهندسي المتخصص من تفكيك عبوة ناسفة أخرى موضوعة على الطريق العام في المدخل الغربي لمدينة عتق عقب الانفجار الأول الذي أسفر عن مقتل الرائد الجبواني و2 من مرافقيه. وقال المصدر إن هجوماً إرهابياً بعبوة ناسفة فُجرت عن بعد استهدف آلية عسكرية للواء الأول قوة دفاع شبوة في بلدة “المصينعة” في مديرية الصعيد جنوبي المحافظة المطلة على بحر العرب، موضحا أن الهجوم الغادر أسفر عن مقتل قائد الكتيبة الثانية في اللواء الأول دفاع شبوة الرائد ركن سالم الجبواني، وأصيب 4 من مرافقيه بجروح خطيرة.من جهتها، تعهدت القوات الجنوبية باليمن، باستئصال تنظيمات الإرهاب وملاحقة عناصرها، وذلك عقب عمليتين منفصلتين ضربتا محافظة شبوة. ونعت القوات الجنوبية في بيان القائد الرائد سالم محمد حيدرة الجبواني، ومرافقيه الذي قتلوا في التفجير الإرهابي الغادر. وقال البيان إن “الأعمال الإرهابية لن تزيد القوات الجنوبية إلا عزما وإصراراً على مواصلة شد الخناق الأخير على عناصره المتطرفة وبكل قوة وحزم”. وتوعدت التنظيمات الإرهابية التي جرى زرعها كأداة من أدوات النفوذ والاحتلال باستكمال واستئصال شأفته من جنوب اليمن.
وفي جديد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق آلاف اليمنيين، أقدم عناصرها على تصفية أحد المشايخ في العاصمة صنعاء أما عائلته. فقد كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن عناصر تابعة للقيادي في الميليشيا “أبو نشطان” والذي يشغل رئيسا لهيئة الزكاة الحوثية، قامت بتصفية الشيخ خالد أحسن الراعي، أمام زوجته وأطفاله ودهسه بسيارة بعد إطلاق وابل من الرصاص عليه. ونشر على حسابه على “تويتر”، مقطع فيديو الجريمة التي وثقتها كاميرات المراقبة في صنعاء، معتبرا أن تلك الجريمة، نموذج لمئات الجرائم التي ترتكبها الميليشيات يوميا بحق المواطنين في مناطق سيطرتها. وأضاف أنها تكشف حالة الفوضى والانفلات الأمني الحاصل في العاصمة المختطفة والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي. واعتبر الإرياني أن الجريمة تكشف مدى استخفاف الميليشيات بدماء اليمنيين، وتنصلها من الأعراف القبلية التي تجرم مثل هذه الأعمال باعتبارها “عيب أسود”، داعيا المشايخ والأعيان وأبناء القبائل وكل الأحرار في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لتوحيد مواقفهم لمواجهة آلة القتل والإجرام الحوثية التي تواصل منذ نشأتها سفك دماء اليمنيين وازهاق أرواحهم دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق.