جدة- محمود العوضي
تتواصل اليوم الخميس الإثارة والتشويق مع ختام منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة كأس العالم قطر 2022، حيث تقام اليوم 4 مباريات في المجموعتين السابعة التي تضم منتخبات( الكاميرون وسويسرا والبرازيل وصربيا) والثامنة التي تضم( الأورجواي وغانا والبرتغال وكوريا الجنوبية).
الكاميرونvs سويسرا
على استاد “الجنوب” يتطلع المنتخب السويسري لمواصلة عروضه القوية في مبارياته الافتتاحية بالمونديال، التي بدأت أمام هولندا في كأس العالم بإيطاليا 1934، حيث انتهت تلك المواجهة بفوز “بلد الساعات” 3-2، وأخيراً في مونديال البرازيل 2014 حين تغلب على الإكوادور بهدفين لهدف. بعد كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، التي وصل فيها البلد الجبلي الصغير إلى الدور ربع النهائي، خلف مراد ياكين مواطنه فلاديمير بيتكوفيتش على رأس الجهاز الفني لسويسرا، وهو مدرب يعتمد اللعب المباشر أكثر من سلفه. أما المنتخب الكاميروني فيسعى لتجنب تعثر البدايات، الذي تعرض له في نسختي 2010 أمام اليابان بالخسارة بهدف، وأمام المكسيك في نسخة 2014. اللقاء ينطلق في تمام الواحدة ظهرا بتوقيت مكة المكرمة.
البرازيلvs صربيا
يستهل منتخب السامبا البرازيلية صاحب الرقم القياسي في حصد كأس العالم بـ5 ألقاب مشواره بمواجهة المنتخب الصربي على أرضية ملعب لوسيل في تمام العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة. السامبا الذي لم تغب شمسه عن كأس العالم منذ انطلاقها 1930؛ يعد من أبرز المنتخبات المرشحة لحصد لقب هذه النسخة، لذا يسعى بقيادة نيمار لحصد نقاط اللقاء ليضع قدما في دور الـ 16. ويتمتع منتخب البرازيل بقائمة لاعبين على مستوى رفيع، مما يمنح المدرب” تيتي” أريحية في وضع التشكيلة لمباراة صربيا، مع بعض الحيرة لكثرة العناصر المميزة لديه. أما منتخب صربيا فيسعى لإثبات وجوده وتحقيق مفاجأة، أو خطف نقطة ستكون مرضية له ولجماهيره.
البرتغال vs غانا
يستهل منتخب البرتغال بقيادة نجمه الأول كريستيانو رونالدو مشواره في البطولة باختبار صعب أمام منتخب غانا، في إطار منافسات المجموعة الثامنة، وفي مشاركته الثامنة بكأس العالم، يضع المنتخب البرتغالي عينيه على البطولة الأغلى في تاريخ اللعبة، بعد تحقيقه لقبي كأس الأمم الأوروبية 2016، ودوري أمم أوروبا 2019، ويسعى لحصد نقاط اللقاء؛ من أجل إرسال رسالة لباقي المنافسين بأنه قادر ويستحق المنافسة على لقب مونديال قطر.
رونالدو
بعدما كان مركز الثقل أينما حل، بات كريستيانو رونالدو يشكل عبئاً حتى على المنتخب البرتغالي، بعد الهجوم الذي شنه على فريقه مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما يجعل البرتغال مُثقَلة بهَمِّهِ في بداية مشوارها في المونديال.
لكنه الآن أمام تحدي تجديد أسلوب فريق بُني بالكامل حول رونالدو المرشح للمشاركة أساسياً ضد غانا في تكرار لدور المجموعات عام 2014 حين فاز “سيليساو” أوروبا 2-1 بفضل هدف رونالدو. أما منتخب غانا، الذي يشارك للمرة الثالثة تاريخيًا في المونديال، فإنه يسعى للظفرب نقاط المباراة، واستثمار التغييرات التي أحدثها مدرب الفريق على العناصر المشاركة قبل كأس العالم. اللقاء يحتضنه استاد( 974) وينطلق في تمام السابعة مساءً بتوقيت السعودية.
الأوروغوايvs كوريا الجنوبية
من المتوقع أن تكون الأوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950، المنافسة الرئيسة على صدارة المجموعة والفوز على كوريا الجنوبية اليوم على ملعب المدينة التعليمية ضد فريق يعتبر الحلقة الأضعف، سيحدد وتيرة الصراع ويمنح “لا سيليستي” الدفع اللازم لمحاولة الوصول إلى ثمن النهائي للمرة الرابعة توالياً، رغم أن المنتخب الأمريكي الجنوبي لم يعد متوهجاً كما كان قبل 4 سنوات بعد أن بات نجما الهجوم لويس سواريز وإدينسون كافاني في سن الـ 35.
وعانت الأوروغواي في مشوار التأهل؛ إذ اضطرت خلاله إلى إقالة مدربها الأسطوري أوسكار تاباريس بعد 15 عاماً على رأس الجهاز الفني، وتعيين دييغو ألونسو، الذي قادها الى 4 انتصارات توالياً ضمنت على إثرها المشاركة الـ 14 في العرس الكروي.
ويعود المنتخبان الأوروغوياني والكوري بالذاكرة إلى عام 2010 حين تواجها في ثمن النهائي وخرج الأول منتصراً 2-1 بثناية لويس سواريز في طريقه لنيل المركز الرابع في أفضل نتيجة له منذ 1970.
وسبق للمنتخبين أن تواجها أيضاً في دور المجموعات عام 1990 حين فازت الأوروغواي بهدف في الثواني الأخيرة بفضل دانييل فونسيكا.
وإلى جانب سواريز الهداف التاريخي للمنتخب مع 68 هدفاً، ووصيفه كافاني (58 هدفاً)، تعج التشكيلة بلاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة مع المدافعَين دييغو غودين (36 عاماً) ومارتين كاسيريس (35) والحارس فرناندو موسليرا (36). وتبرز المواهب الشابة، مع داروين نونييز وإرنستو فالفيردي ورودريغو بنتانكور. ضم ألونسو أيضاً المدافع رونالد أراوخو رغم خضوعه لجراحة في عضلة فخذه.