وجد كثير من موظفي شركات التقنية العملاقة أنفسهم على قائمة البطالة بعد أن كانوا يتمتعون بمناصب عالية ورواتب ضخمة ومميزات كثيرة وعروض عمل في مجال التقنية والتكنولوجيا والأعمال، فقد تتابع في الآونة الأخيرة استغناء الشركات عن قوتها العاملة بشكل جماعي وبنسب عالية على رأسها شركة تويتر بعد استحواذ ايلون ماسك التي قررت تسريح 3.7 % وشركة إنتل 20 % وسناب 20% وميتا 13% وغيرها من الشركات العملاقة ويعزى السبب الى ارتفاع معدلات الفائدة المتضررة والى التنافس الحاد بين الشركات والمصروفات المتغيرة مع المهام المعطاة، والنمو الوظيفي السريع الغير مخطط له لهذه الشركات وساعد ذلك في كثير من الشركات المشغلة لهم الى تطور الأدوات التكنولوجية ونقل العلوم وتطورها، إضافة الى اتباع بعضهم سياسة تنفيذ المهام من الأقل خبرة وأجر عوضًا عن من يمتلك خبرة سنوات وأجر أعلى إن كان الأول يمتلك الموهبة والقدرة.
ومن ناحية أخرى تنشط عمليات الاستقطاب للمفصولين من شركات التقنية العالمية واختيارهم للاستفادة من خبراتهم خاصة في الشركات ذات الأفرع المتعددة حول العالم، إضافة الى كثير من المفصولين مهيئين لمنافسة شركاتهم السابقة في تكوين شركات مبتكرة جديدة.
فمن الممكن أن نرى جيلًا من الكيانات جديدة على يد هؤلاء ومساهمتها في تحويل العالم الى نمط جديد من التقنية وصفحة جديدة من المستقبل القادم وإعلان انتهاء عهد شركات مشغليهم السابقين كما حدث في تاريخ المصارف العالمية وموظفيها الذي تم الاستغناء عنهم في أزماتها المالية التي تعرضت لها وكونوا شركات ناجحة ورائدة.
SamahAlosaimi@