عدن – البلاد
يعاني سكان تعز تحت الحصار الحوثي لسنوات طويلة رغم المساعي الأممية لرفعه، بينما يفاقم تعنت المليشيا ورفضهم تمديد الهدنة الأممية للمرة الثالثة، معاناة سكان وأهل المدينة، في وقت أكد نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن دييغو زوريا، أن السكان يستحقون الكثير من الدعم بعد 8 سنوات من الصراع.
وحذر المسؤول الأممي من أن سكان تعز يواجهون صعوبات في الحصول على الخدمات الضرورية من كهرباء ومياه ووقود، مضيفا: “قابلنا أشخاصا يشكون من أنهم لا يستطيعون تحمل أسعار المياه التي تأتيهم في صهاريج. ورأينا أيضا محطات ضخ مياه بلا وقود. ورأينا مدارس مدمرة”. وتابع: “وجدنا أمهات يقصدن المستشفى، ولكن لا توجد كهرباء ولا وقود”، مشددا على أن زيارته تهدف إلى زيادة الدعم الأممي لتلبية احتياجات تعز، التي تضررت كثيرا من هجمات جماعة الحوثي المسلحة وقطعها الطرق المؤدية إلى المدينة.
ويتواصل التهديد الحوثي لحياة الأهالي في مختلف المدن، إذ أصيبت خمس نساء بنيران ميليشيا الحوثي أثناء اقتحام منزلهن بالقوة في محافظة إب. وقال سكان محليون إن مسلحين حوثيين من إدارة أمن حبيش داهموا منطقة السهلة بعزلة السلق بمديرية حبيش شمال محافظة إب، وقاموا بهدم سور منزل صادق الرفاعي بالقوة بحجة أنه يقطع طريقا عاماً. وأضافوا أن عناصر حوثية تابعة لمدير مديرية حبيش ومدير أمن المديرية، اقتحموا منزل صادق الرفاعي، بالقوة وأصابوا خمس من النساء إصابة بعضهن خطيرة، موضحين أن المسلحين الحوثيين استخدموا الرشاشات والأسلحة الخفيفة والقنابل أثناء اقتحام المنزل الذي لم يكن يتواجد بداخله سوى الأطفال والنساء، كما أشاروا إلى أن المسلحين الحوثيين قاموا بهدم سور المنزل ونهب كل ماهو ثمين داخل المنزل، كما تضررت نوافذ وأبواب وجدر المنزل جراء الرصاص والانفجارات.
من جهته، أكد رئيس الأركان اليمني الفريق صغير بن عزيز، أن ميليشيا الحوثي تهدد الملاحة البحرية بإيعاز ودعم مباشر من إيران مؤكداً أن أضرار تلك التهديدات ستصل إلى جميع دول المنطقة إذا لم يتم الوقوف الحازم أمام أعمال إيران وأدواتها الإجرامية. وقال إن الشعب اليمني يتعرض للقتل والتشريد بأدوات إيران وأسلحتها، ما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين وتدمير مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن تهديد ميليشيا الحوثي للممرات المائية والملاحة الدولية، يعد امتداداً لأعمالها الإرهابية التي بدأت منذ سنوات بتهديد حياة اليمنيين.
