جدة – البلاد
أظهرت البيانات الصادرة عن منصة “ماجنيت” المتخصصة في رصد بيانات الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن قيمة الاستثمار الجريء في السعودية سجلت نموا بنسبة 93 % خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022، لتصل إلى 818 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب تقرير ماجنيت عن “الاستثمار الجريء في السعودية للربع الثالث 2022″، فقد بلغ عدد الصفقات التي تمت خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 106 صفقات.
وقالت منصة “ماجنيت” إن المملكة العربية السعودية شهدت أداءً إيجابيًا في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، متجاوزة التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد عالميا ، واستحوذت على 35% من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022.
وأشارت إلى أن الربع الثالث كان أقل قيمة تمويل وعدد صفقات خلال الفترة، وذلك بقيمة 232 مليون دولار عبر 18 صفقة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.
وبينت أن الاستثمار في مجال التقنية المالية “الفنتك” شهد أكبر نمو من حيث قيمة التمويل بنسبة 266 % مقارنة بعام 2021 وهذا من خلال 22 صفقة تمت خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022.
وسجلت منظومة الاستثمار الجريء في السعودية مشاركة قياسية جديدة للمستثمرين، بلغت 88 مستثمراً خلال النصف الأول من العام الحالي، إذْ ارتفع عدد المستثمرين بنسبة 126% مقارنة بالنصف الأول من عام 2021، حيث كان 42% من المستثمرين من خارج المملكة.
وبحسب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة السعودية للاستثمار الجريء، الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، فقد أسهم تأسيس السعودية للاستثمار الجريء عام 2018 ، في تطوير منظومة الاستثمار الجريء في المملكة من خلال تحفيز الاستثمار في الصناديق الاستثمارية والاستثمار بالمشاركة مع مجموعات المستثمرين الملائكيين ومدراء الصناديق ، وحققت المملكة نمواً قياسياً في هذا القطاع خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أنه “في إطار رؤية المملكة 2030، تم إطلاق العديد من المبادرات الجديدة مؤخراً لتحفيز الاستثمار الجريء ونمو الشركات الناشئة، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من صناديق الاستثمار الجريء ومجموعات المستثمرين الملائكيين ، واليوم تتزايد قاعدة رواد أعمال الذين يؤسسون شركات ناشئة قادرة على النمو السريع والكبير، مؤكدا أن السعودية تعد سوقاً مستداما وجاذباً لرواد الأعمال والمستثمرين من المملكة وخارجها.