الرياض ـ البلاد
أسدل المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الستار على فعاليات دورته الـ22، تحت شعار “الإعلام في عالم يتشكل”، التي عُقدت في العاصمة الرياض، للمرة الأولى،، بتنظيم من هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية واتحاد إذاعات الدول العربية (أسبو)، وحضور ومشاركة أكثر من 15 ألفًا، إضافة إلى 1000 إعلامي من مختلف دول العالم، و200 شركة إنتاج، يمثلون أهم المنظمات والهيئات الإعلامية الإقليمية والدولية.
وثمّن الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس اتحاد إذاعات العربية محمد بن فهد الحارثي في كلمته بهذه المناسبة، ما وفرته حكومة المملكة من إمكانات مادية ولوجستية وكوادر بشرية، وتهيئة السُبل كافة لإقامة هذا الحدث الإعلامي العربي الأبرز على مستوى المنطقة، منوهاً بدعم وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ومتابعته المتواصلة لإنجاح هذه التظاهرة الإعلامية الكبرى.
وأضاف:” أن صناعة الإعلام متسارعة، وهذا يتطلب أن نكون مبادرين لمواجهة التحديات ومواكبة هذا التغيّر، مؤكدًا أن المملكة تعيش هذه الأيام نقلةً وتطورًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-“، مشيراً إلى أنه تم إطلاق مبادرة “منتج” لتحفيز الإبداع والمبدعين، والارتقاء بصناعة الإعلام ووسائله المتطورة التقنية، وصولًا إلى إعلام عربي ينافس عالميًّا. وشهد حفل اختتام المهرجان تتويج الفائزين والفائزات في المسابقات الإذاعية والتلفزيونية، إضافة إلى عرض فيديو لقصة المهرجان، والفقرة الأدائية لهيئة المسرح والفنون الأدائية، بعد أربعة أيام حافلة كان فيها ضيوف المهرجان على موعد مع جملة من الأعمال الفنية والعلمية والمبادرات، إضافة إلى فعاليات معرض مستقبل الإعلام بحضور أكثر من 15 ألف مشارك، وألف إعلامي من مختلف دول العالم، و200 شركة إنتاج، يمثلون أهم المنظمات والهيئات الإعلامية الإقليمية والدولية.
وكان وزير الإعلام المكلف قد دشّن مؤخرًا، انطلاقة أعمال المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، معلنًا عن إطلاق المبادرة السعودية لدعم المواهب العربية “منتج”؛ لتحفيز الإبداع والمبدعين، والارتقاء بصناعة الإعلام ووسائله، إضافة إلى تكريم سبعة من رواد صناعة الإعلام والسينما العربية، نظير إسهاماتهم الفعّالة في إثراء المحتوى الإعلامي والفني بالعالم العربي وضيوف شرف المهرجان تقديرًا لمسيرتهم الحافلة في إثراء العالم العربي بالأعمال المميزة.
وشهدت أعمال الدورة الثانية والعشرين من المهرجان إقامة أكثر من 30 ورشة عمل وجلسة، نوقشت فيها جميع الموضوعات المتعلقة بالإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والإعلام الرياضي والنجومية والتقنيات والمنصات الرقمية، إضافة إلى مشاركة المرأة ودورها في السينما وقضاياها عبر التاريخ، كذلك ورش عمل تتمحور حول صناعة الأفلام والعمل الإعلامي المستقل، وغيرها من الموضوعات التي ناقشها المهرجان على مدار أربعة أيام.
كما تم تتويج الأعمال الفائزة بجوائز المسابقات التلفزيونية والإذاعية، البالغ عددها 60 جائزة، ما بين ذهبية وفضية، بالتزامن مع معرض مستقبل الإعلام (FOMEX)، الذي حظي بمشاركة أكثر من 200 مؤسسة من الهيئات الأعضاء والشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة والقنوات الدولية الناطقة بالعربية، وأشهر الشركات العالمية المصنّعة للتجهيزات التقنية، وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى السمعي والبصري، ومزوّدي الخدمات.
وتخلل المهرجان توقيع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد فهد الحارثي مذكرة تفاهم مع هيئة الموسيقى، لاستخدام حقوق الملكية للمواد الإذاعية والتلفزيونية لقرابة ثلاثة آلاف عمل موسيقي، وبرامج إذاعية وتلفزيونية موسيقية ضمن أرشيف الإذاعة والتلفزيون بالمملكة لصالح هيئة الموسيقى.
كما وقع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون اتفاقية تعاون مع الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة خالد البكر، بهدف الإسهام في تحقيق الغايات الإستراتيجية بين الجهتين، فيما وقعت هيئة الإذاعة والتلفزيون مذكرات تفاهم لدعم التحول الرقمي وخدمات الإنترنت واللوجستية السحابية لخدمة البث الأرضي والإذاعي مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة المزودة لهذه الخدمة، إضافة إلى شراكات عدة بين هيئة الإذاعة والتلفزيون SBA و3 شركات عالمية مختصة في المجال التقني والإعلامي.
وتوّج المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 22 الأعمال الفائزة بجوائز التبادلات الإذاعية والتلفزيونية ورؤساء ومقرري لجان التحكيم، حيث جاءت جوائز مسابقات التبادلات التلفزيونية والإنتاج المشترك كالتالي: حصد التلفزيون السعودي جائزة التبادلات التلفزيونية الشاملة، أما جائزة أفضل فيلم في الإنتاج التلفزيوني العربي المشترك فقد كانت من نصيب الفيلم الوثائقي “أصحاب الهمم” من إنتاج التلفزيون الأردني.