الدمام – واس
تسخر أرامكو السعودية جهودها للمحافظة على البيئة في مناطق أعمالها بالتماشي مع مبادرة السعودية الخضراء، ومواكبة مبادرات جودة الحياة من خلال توفير مرافق ترفيهية مهيأة ومتكاملة الخدمات, حيث تسلمت مؤخرًا أرضًا لإنشاء “متنزه أرامكو البيئي” لأهالي جازان، من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة ضمن مساعيها لتحقيق القيمة الترفيهية والسياحية للمنطقة، لاسيما أنه سيضيف نموذجًا متميزًا إلى المرافق التي تمزج بين الترفيه والسياحة والمحافظة على البيئة.
وتهدف أرامكو إلى زراعة أكثر من 240 ألف شجرة محلية في المنتزه، وذلك على مساحة 2 مليون متر مربع، تُروى بالمياه المعاد تدويرها، ويُؤمل أن تُسهم في التقليل مما يقارب 6000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وأوضح النائب الأعلى للرئيس لقطاع الموارد البشرية والخدمات المساندة في أرامكو السعودية نبيل بن عبدالله الجامع, أن أرامكو تحرص دائمًا على أن تقدم مبادرات مختلفة للمحافظة على البيئة، حيث تمثل هذه المبادرة نموذجًا عمليًا لتعزيز توازن البيئة الطبيعية على المدى البعيد, مؤكدًا الحرص على أن تتوفر في متنزه أرامكو البيئي العديد من العناصر التي تُسهم في جهود تعزيز الاستدامة وجودة الحياة، وجميع أنواع النباتات الموجودة به من البيئة المحلية، ويتم ريّها بالمياه المستخدمة المعاد تكريرها، بحيث تخفف الضغط على مصادر المياه الجوفية الثمينة.
وأضاف: “نتطلع لأن تُسهم هذه المبادرة في توفير غطاء نباتي للتقليل من الانبعاثات الكربونية وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وأن تساعد في توفير بيئة أكثر نظافة للتنزه، وذات لمسة جمالية يستفيد منها أهالي المنطقة في ممارسة الرياضة، مما ينسجم مع رؤية المملكة الطموحة”, مشيرًا إلى أن بيئات المانجروف من الأمثلة الشاهدة على مشاريع أرامكو السعودية البيئية التي تعزز التوازن البيئي والتنوع الإحيائي.
ويأتي ذلك إضافة إلى إتمام مشروع كورنيش بيش على امتداد 1,7 كيلومترًا على شاطئ البحر الأحمر إلى الشمال مباشرة من مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، الذي يهدف إلى تطوير وتعزيز الخدمة المجتمعية في المنطقة.
كما تم تنفيذ ممشى من جهة البحر بطول 2 كيلومترًا، وممشى آخر يربط أرجاء الكورنيش بطول 5 كيلومترات، وتمت إضافة الأعمال الفنية على امتداد الواجهة البحرية بالاستعانة بفنانيين محليين تعكس أعمالهم تراث المنطقة.
ويُعد متنزه أرامكو البيئي في جازان جزءًا من برنامج الطاقة الخضراء في أرامكو السعودية، الذي يهدف إلى محاولة تقليل انبعاثات الكربون، والإسهام في الجهود العالمية؛ لإيجاد بيئة صحية من خلال العمل على تحسين جودة الهواء، ووقف التصحر، وتعزيز التنوع الإحيائي، وخفض درجات الحرارة المحلية.