الدولية

تعذيب وحشي يودي بحياة مختطفين في سجون الحوثي

البلاد – محمد عمر

تنفذ ميليشيا الحوثي الانقلابية عمليات تعذيب وحشية بحق المختطفين والأسرى في مختلف سجونها بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، ما تسبب في وفاة مختطف في سجن مدينة الصالح بمحافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، إذ اختطفت الميليشيا عزيز دبوان محمد ناجي الدهمشي، البالغ من العمر 40 عاما، وأودعته سجن مدينة الصالح، قبل أن تنقله إلى أحد المستشفيات الخاضعة لسيطرتها في منطقة الحوبان، إثر التعذيب الذي تعرض له على مدى شهر.
وطبقا لمصادر محلية، نقلت ميليشيا الحوثي المختطف الدهمشي إلى مستشفى الرفاعي في الحوبان وهو في حالة موت سريري، واستمر على حالته حتى إعلان وفاته، مشيرة إلى إبلاغ الميليشيا أسرة المختطف عن محاولته الانتحار لكي تخفي عملية التعذيب التي تعرض لها في السجن. وفي السياق، توفي أحد الأسرى المختطفين في صنعاء جراء عمليات تعذيب وحشي تعرض لها في سجون ميليشيا الحوثي، حيث ذكرت مصادر حقوقية أن الأسير محمد عبدالرحمن محمد الحميقاني، توفي في سجون الحوثيين بصنعاء، نتيجة تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي، مبينة أن الحميقاني قبع في سجون الميليشيا 4 سنوات، تعرض فيها لصنوف عديدة من عمليات التعذيب الوحشي.

واتهم أقارب المختطف الحميقاني، وهو من أبناء محافظة البيضاء، ميليشيا الحوثي بتصفيته داخل السجن فيما قضى العديد من المختطفين جراء عمليات التعذيب، وفقا لتقارير حقوقية محلية ودولية عدة. وكشفت إحصائية حكومية في وقت سابق، عن مقتل نحو 300 مختطف ومخفي قسرا تحت التعذيب في سجون الحوثي.
من جهة ثانية، قال وزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن محمد الداعري، إن ميليشيا الحوثي تمتلك طرقا لتهريب الأسلحة من إيران، مشيراً إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة كل العمليات في اليمن.
وقال الداعري وفقا للعربية إن القوات المسلحة جاهزة بدعم من التحالف، مشيرا إلى أن حكومة الشرعية تسعى إلى إحلال السلام، ومجلس قيادتها الرئاسي يمثل الشرعية في المناطق المحررة، مشيرا إلى أن الحوثيين يستهدفون منشآت الاقتصاد لحرمان الشعب من الرواتب، والقوات المسلحة موحدة أمام عدو واحد وهو ميليشيا الحوثي، وأن الميليشيا تواصل انتهاكاتها وترفض تجديد الهدنة.

إلى ذلك، أكد المحلل السياسي والعسكري اليمني عبد الوهاب بحيبح لـ”البلاد”، أن الميليشيا الحوثية ترفع نسبة تجنيد الأطفال وتجعلهم وقودا للحرب، مبينا أنها استغلت الهدنة الأممية لزيادة التجنيد حيث عمل مشرفي وعقال الحارات والمشائخ التابعين للميليشيا الإرهابية بشكل دؤوب ونشط في المدن والقرى والمدارس لحشد الأطفال والزج بهم في المعسكرات وإخضاعهم لدورات ثقافية وعقائدية وتفخيخ عقولهم بالإرهاب الأيديولوجي للجماعة الإرهابية.
ولفت إلى أن المليشيا تعتمد في عملية تجنيد الأطفال على إغرائهم بالوظيفة والراتب وتسليم السلاح، وكذلك الترهيب والاختطاف من المدارس للرافضين، بينما تستغل الميليشيا حاجة الأسير وتمنحهم الإغاثة مقابل السماح لأطفالهم بالذهاب للتجنيد والقتال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *