واشنطن – البلاد
لا تزال الانتخابات الأمريكية النصفية تتأرجح بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ويتوقع المراقبون أن تحمل بعض التغيير في الأرقام على الرغم من تقدم الجمهوريين، حيث أفاد مركز إيديسون للإحصاءات أن الديمقراطيين حصدوا أمس (السبت)، 203 مقاعد نيابية مقابل 211 للجمهوريين، فيما يتطلب الحصول على الأغلبية في مجلس النواب الفوز بـ2018 مقعداً.
وفي ما يتعلق بمجلس الشيوخ فالسباق على أشده، وقد تعادل حتى الآن الحزبان، إذ حصد كل منهما 49 مقعداً، فيما تتطلب الأغلبية الحصول على 51 مقعداً، ففي أحدث التطورات، فاز الديمقراطي، ورائد الفضاء السابق، مارك كيلي بمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا، متغلباً على منافسه الجمهوري بليك ماسترز، مع بقاء مقعدي نيفادا وجورجيا غير محسومين، فيما أوضح عدد من المراقبين أن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن أضحى مع هذا الفوز الأخير، على بعد مقعد واحد فقط من الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
وتوجه الأمريكيون الثلاثاء الماضي إلى صناديق الاقتراع لتجديد كافة أعضاء مجلس النواب 435 مقعداً، وثلث مجلس الشيوخ 35، فضلاً عن 36 حاكم ولاية، بينما غالبا ما تشكل انتخابات منتصف الولاية التي تنظم بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية “تصويتا عقابيا” للإدارة القائمة في الولايات المتحدة.
يذكر أنه بعد حملة محتدمة بين الحزبين الأزرق والأحمر، تمحورت حول التضخم وارتفاع الأسعار فضلا عن الوقود، والاجهاض وغيرها من المسائل، كان الجمهوريون واثقين من حرمان بايدن من غالبيته في الكونغرس لا سيما وأن شعبيته تتراجع. لكن الحزب الديموقراطي تمكن إلى حد ما من الحد من خسائره، أفضل مما كان متوقعاً وحرم الرئيس السابق دونالد ترمب من تشكيل “حركة مد واسعة” في الكونغرس.
وبعد احتفاظ الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن بمقعده في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا، ليصبح بالتالي على مسافة مقعد واحد فقط للاحتفاظ بغالبيته في المجلس، وجه الرئيس السابق دونالد ترمب مجدداً انتقادات للعملية الانتخابية في بعض الولايات، داعياً لإعادة إجراء الانتخاب في أريزونا.