الرياض- محمد العمري
كأس العالم.. أكبر محفل دولي في كرة القدم؛ حلم وأمل كل لاعبي كوكب الأرض في نيل شرف خوض مباراة فيه. هذا الحلم الجميل الذي ينتظره العالم كل 4 أعوام منذ انطلاق نسخته الأولى في الأورجواي عام 1930 استعصى على عدد من النجوم والأساطير في عالم الساحرة المستديرة؛ لأسباب مختلفة.
” البلاد” تستعرض في سلسلة تقارير أبرز هؤلاء النجوم الذين لم يحالفهم حظهم في اللعب في كأس العالم.
** جورج وياه.. اللاعب الرئيس..
فخامة الرئيس جورج مانيه أوبونغ أوسمان وياه، ولد في 1 أكتوبر 1966، في العاصمة مونروفيا. سياسي ليبيري ولكنه قبل ذلك لاعب كرة قدم ومهاجم من أفضل من أنجبتهم اللعبة.
حصل في 1995 على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم، وأفضل لاعب في أوروبا، وأفضل لاعب في أفريقيا لعامي 1989 و1995. بل إن الكثير يعتبرونه أفضل لاعب أنجبته القارة السمراء على الإطلاق، فضلا عن العديد من الجوائز الفردية، والجماعية خلال مسيرته في ليبيريا وفرنسا وإيطاليا إلا أنه افتقد للمشاركة الكبرى على المسرح الدولي؛ لأنه من بلد مازال يحبو في عالم كرة القدم.
من موناكو إلى باريس سان جيرمان إلى ميلان الإيطالى.. رحلة شهدت قصة أسطورية للمهاجم ذي البشرة السمراء. قدم كل شيء بقميص الميلان منذ موسمه الأول 1995 الذى تُوج فيه بجائزة الفيفا كأفضل لاعب فى العالم، وبالكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول، إضافة إلى لقب أفضل لاعب فى أوروبا، وبحسب تصنيف مجلة (ورلد سوكر) حصل على المركز 43 لأعظم مائة لاعب كرة قدم في القرن العشرين ولاعب القرن في أفريقيا.
**بدايته ومسيرته في الدوري الفرنسي..
لعب لفريق (إنفينسيبل 11) ووقع بعدها عقدًا لمدة ثلاث سنوات مع نادي ياوندي الكاميرون الشهير الذي فاز معه بالدوري في موسمه الأول (1987). بعد ذلك بوقت قصير، وقع المهاجم الواعد مع موناكو الفرنسي وفي خمسة مواسم معه (1987-92)، سجل 57 هدفا، وتوج بكأس فرنسا في عام 1991. لعب بعدها لباريس سان جيرمان رفقة النجم الغاني عبيدي بيليه (1992-95)، و فاز معه بكأس فرنسا في عامي 1993 و1995، والدوري الفرنسي في 1994 خلال فترة غزيرة جدا وناجحة، كما أنه أصبح هدافا لدوري أبطال أوروبا 1994- 1995بسبعة أهداف وتمكن أيضا من الوصول إلى الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 1992-93، ونصف النهائي من 1993-94 من كأس الكؤوس الأوروبية. في المجموع، سجل 16 هدفا في 25 مباراة أوروبية.
** رحلته مع ميلان..
انضم وياه إلى ميلان في عام 1995 وفاز بالدوري الإيطالي عام 1996 بقيادة فابيو كابيلو حيث لعب جنبا إلى جنب مع روبرتو باجيو وديجان سافيسيفيتش وماركو سيموني في هجوم ميلان، وأنهى الموسم كأفضل هداف في ميلانو، ثم توج بلقب الدوري مرة أخرى في عام 1999. خلال فترة وجوده مع النادي وصل أيضا إلى نهائي كأس إيطاليا عام 1998، وانتهى في المركز الثاني في بطولة كوبا إيطاليا مرتين في عامي 1996 و1999.
**رحلته مع الدوري الإنجليزي..
انتقل إلى الدوري الإنجليزي في نهاية حياته المهنية وفاز مع تشيلسي ومانشستر سيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يعود إلى فرنسا للعب لمرسيليا في عام 2001، ثم أنهى مسيرته مع الساحرة المستديرة في 2003.
على الصعيد الدولي، مثل ليبيريا في كأس الأمم الأفريقية في مناسبتين، ولعب 60 مباراة، سجل خلالها 22 هدفا لبلاده.
في عام 1989 و 1994 و 1995، كان لاعب العام في أفريقيا، واعتبر على نطاق واسع واحدا من أعظم لاعبي كرة القدم الأفارقة في كل العصور.
في عام 1995 أصبح أول أفريقي ينال جائزة أفضل لاعب بالعالم.
-قام بتمويل منتخب ليبيريا، في عام 2002 كاد أن يتأهل لكأس العالم.
**الرئيس وياه..
بعد الإطاحة بالرئيس تشارلز تايلور في 2003، عاد وياه إلى ليبيريا سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة.
وفي عام 2005، ترشح لرئاسة البلاد، لكنه خسر أمام إلين سيرليف في انتخابات الجولة الثانية؛ حتى تمكن في 2017 من الفوز برئاسة ليبيريا، ويصبح أول لاعب كرة قدم رئيسًا لدولة، فيات اللاعب المميز والسياسي البارز والإنسان الذي يدعو للسلام في العالم.