الرياضة

أساطير بلا مونديال.. لازلو كوبالا.. لعب لـ 3 منتخبات وغاب عن كأس العالم

الرياض- محمد العمري

كأس العالم.. أكبر محفل دولي في كرة القدم؛ حلم وأمل كل لاعبي كوكب الأرض في نيل شرف خوض مباراة فيه. هذا الحلم الجميل الذي ينتظره العالم كل 4 أعوام منذ انطلاق نسخته الأولى في الأورجواي عام 1930 استعصى على عدد من النجوم والأساطير في عالم الساحرة المستديرة؛ لأسباب مختلفة.
” البلاد” تستعرض في سلسلة تقارير أبرز هؤلاء النجوم الذين لم يحالفهم حظهم في اللعب في كأس العالم.

•• المجري التشيكوسلوفاكي الإسباني”لازلو كوبالا”..
اللاجئ الأعظم الذي صال وجال في أوروبا هربًا من تبعات الحروب، قصته مع الكرة تداخلت مع مخاوف كانت حجر عثرة أمام أحلامه لينتهي به المطاف في واحد من أكثر الأندية الأوروبية شهرة حيث أصبح مهاجمًا غزيرًا بأهدافه وتمريراته ورمزًا من رموز عملاق كتالونيا وأحد اللاعبين الأحد عشر في التشكيلة التاريخية لبرشلونة واختير في 1999 من قبل الجماهير الأعضاء socios كلاعب القرن في برشلونة.. أنه” لازلو كوبالا”..
••مولده..
ولد كوبالا في عام 1927 في العاصمة المجربة بودابست لأب يعمل كعامل بناء من الأقليات السلوفاكية في المجر، فيما انحدرت والدته من أصول بولندية سلوفاكية مجرية، ولهذا السبب، مثل منتخبي المجر وتشيكوسلوفاكيا في بداية مسيرته.


لم يرغب كوبالا في أداء الخدمة العسكرية الإجبارية، فهرب إلى تشيكوسلوفاكيا وهو19 من عمره، ليُحرم فيما بعد من فرصة اللعب في كأس العالم مع المنتخب المجري إلى جانب الكبير بوشكاش، وبعد عام واحد، عاد كوبالا إلى بلده الأصلي خوفا من استدعائه لنفس السبب في تشيكوسلوفاكيا، حيث أراد ممارسة كرة القدم فقط، ولم يهتم بما يجري حوله من حروب، لكن رغبته أجبرته على الهجرة إلى إيطاليا، ومنها إلى إسبانيا التي مثل منتخبها الأول، والأهم أنه لعب في صفوف برشلونة وتحول إلى واحد من أفضل الهدافين في تاريخه، حيث أحرز ما مجموعه 194 هدفا في 256 مباراة، و قبل ذلك كاد أن يكون أحد ضحايا أفراد فريق تورينو العظيم (الجراندي تورينو) في تحطم طائرة الفريق عام 1949، ولكن لحسن الحظ لم يكن ممن كانوا على الطائرة .

•• مسيرته مع البارشا
بداية كوبالا بقميص الـ”بلاوغرانا” كانت في 12 أكتوبر 1950 أمام أوساسونا في لقاء ودي أحرز خلاله هدفين، ولم يستطع خوض المنافسات الرسمية حتى 1951 بسبب العقوبة التي أوقعها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم بطلب من الاتحاد المجري الذي اتهمه بخداع منتخب البلاد والتهرب من الخدمة العسكرية، ولربما كان نهائي كأس العالم 1954 الذي يُعرف باسم “معجزة برن”، قد سار بشكل مختلف (لو) كان كوبالا لعب جنبًا إلى جنب مع العظيم بوشكاش.
مع برشلونة أحرز كوبالا لقب الدوري الإسباني 4 مرات بين عامي 1951 و1961، وانتقل في خطوة مفاجأة للعب في صفوف القطب الثاني في الإقليم الكاتالوني إسبانيول، وختم مسيرته في كندا مع فريق تورونتو فالكونز.

••مسيرته التدريبية..
اتجه بعد ذلك إلى عالم التدريب؛ حيث تولى تدريب المنتخب الإسباني 1969 – 1980 و قاد المنتخب الإسباني الأولمبي لإحراز ذهبية أولمبياد برشلونة 1992، علما بأنه درب برشلونة فترتين، الأولى من 1961 حتى 1963، والثانية لمدة قصيرة العام 1980.
•• وفاته..
توفي اللاعب والمدرب المجري الإسباني التشيكوسلوفاكي في 17 مايو 2002 في برشلونة بعد حياة قضاها في محاربة الظروف ليستطيع ممارسة عشقه في لعب كرة القدم؛ ليصبح علامة بارزة في ناد كروي مشهود له بإنجاب العظماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *