الرياضة

أساطير بلا مونديال.. إيان راش.. مكان ولادته منعه من تمثيل” الأسود الثلاثة”

الرياض- محمد العمري

كأس العالم.. أكبر محفل دولي في كرة القدم؛ حلم وأمل كل لاعبي كوكب الأرض في نيل شرف خوض مباراة فيه. هذا الحلم الجميل الذي ينتظره العالم كل 4 أعوام منذ انطلاق نسخته الأولى في الأورجواي عام 1930 استعصى على عدد من النجوم والأساطير في عالم الساحرة المستديرة؛ لأسباب مختلفة.
” البلاد” تستعرض في سلسلة تقارير أبرز هؤلاء النجوم الذين لم يحالفهم حظهم في اللعب في كأس العالم.

• إيان راش
– لماذا ويلز وليس انجلترا؟
إيان راش من مواليد 20 أكتوبر 1961 في سانت أساف في ويلز، ورغم أن والديه من انجلترا لكنهما كانا يقطنان في منطقة قريبة من ويلز، ويوم ولادته كان أقرب المستشفيات في ويلز، و بالتالي أصبح ويلزي الولادة ولا يحق له أن يلعب في منتخب إنجلترا؛ لذلك دافع عن ألوان منتخب ويلز.”إيان راش” هداف كبير قل ما تجد هدافين في غزارة أهدافه واستمراريته في عملية التهديف، ولكن للأسف نقصته القطعة الأهم في تاريخ أي لاعب، وهي الوصول لكأس العالم. فتخيل لو أنه ولد في مستشفى إنجليزي، وحصل على جنسيته الأصلية، فماذا كان بإمكانه أن يفعل مع منتخب الأسود الثلاثة؟

••الهداف التاريخي للريدز..
” راش” هداف نادي ليفربول التاريخي، وأفضل مهاجم بعد كيني دالجليش، والحائز على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي في عام 1984، سجله التهديفي مع الليفر غزير جدًا، ولكنه لم يتمكن من قيادة ويلز إلى نهائيات كأس العالم، وهو أحد اللاعبين الويلزيين الكبار الذين لم يتمكنوا أبدًا من الوصول بمنتخبهم للعب في أكبر محفل عالمي لكرة القدم.
أصبح راش لاعبا لليفربول في سن 19 في مايو 1980 وخاض أول مباراة له في ديسمبر 1980 ضد إيبسويتش تاون، وخلال موسمه الأول فاز ليفربول ببطولة أوروبا الثالثة وكان موسم 1982-83 موسما ناجحا لكل من راش وليفربول، حيث ساهم راش في شراكته مع كيني دالغليش في المقدمة في المساعدة لقيادة ليفربول إلى دوري وكأس آخرين؛ حيث سجل في ذلك الموسم 24 هدفا وفي ديربي الميرسيسايد عام 1982، سجل راش 4 أهداف في الفوز 5-0 وساعد النادي للفوز الثالث على التوالي بلقب الدوري والكأس، ولقب ليفربول الأوروبي الرابع مسجلاً 47 هدفا.

موسم 1984-85 كان الموسم الأول في ليفربول دون أن يحصل على لقب في 10 سنوات و لكن في 1985-86 ساعد راش مرة أخرى ليفربول في الفوز ببطولة الدوري، وسجل 33 هدفا في 56 مباراة، وفي الموسم التالي كان موسم تسجيل أكثر نجاحا له حيث أحرز 33 هدفا في 56 مباراة. على الرغم من أن لقب الدوري أفلت من ليفربول، ولكنه ساعدهم على رفع ثالث كأس للاتحاد الانجليزي،التي لم يفز بها ليفربول في 12 عاما. بعد موسم 1984-85 ساعد راش الفريق الذي دربه دالجليش (عندما كان مدربا ولاعبا في نفس الوقت) على تأمين اللقب السادس عشر للدوري الإنجليزي في موسم 1985-1986 بتسجيل 22 هدفا في 40 مباراة.
وقع راش ليوفنتوس في 2 يوليو 1986 على سبيل الإعارة. وكشف في مقابلة أن مانشستر يونايتد قد تحدث معه حول الانتقال، ولكن راش قال: “لن ألعب أبدًا مع إيفرتون أومان يونايتد”.
بعد عام واحد فقط في يوفنتوس، عاد إلى ليفربول ومنذ رحيله كان هناك منافسة خطيرة على مركزه من بيتر بيردسلي وجون ألدريدج، وعلى الرغم من عدم ظهوره كثيرًا في الجزء الأول من الموسم، فقد سجل راش في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1989 ضد إيفرتون، الذي فاز به ليفربول 3-2. وفي الموسم التالي، سجل 26 هدفا في 48 مباراة، مما ساعد ليفربول في رفع اللقب الثامن عشر، ولم يفز الريدز مجددا بالدوري إلا في عام 2020 بقيادة المصري محمد صلاح، وفي عام 1992 حصل راش مع الليفر على كأس الاتحاد الانجليزي أمام سندرلاند في فوز 2-0، مسجلًا أحد الأهداف، وكان آخر ظهور له بقميص الريدز أمام مانشستر يونايتد كبديل في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي خسره الليفر، وانتقل بعدها لليدز يونايتد.

••مسيرته الدولية..
لعب مع منتخب ويلز منذ عام 1980 حتى عام 1996، وشارك في 78 مباراة، وسجل 28 هدفا، ورغم تألقه الكبير مع ليفربول تبقى المسيرة الدولية لإيان راش ناقصة من حدث عالمي أو أوروبي مع منتخب بلاده ويلز، فقد لازمه الحظ العاثر طوال مشواره مع المنتخب حيث وصل مرتين للمباراة الفاصلة المؤهلة للمونديال، ولكن تسببت سيناريوهات تلك اللقاءات في إقصاء ويلز وعدم تأهلها للمونديال في نهاية درامية للتصفيات؛ حيث لم يصل إلى مونديال 1982 بسبب فارق الأهداف، وهو نفس السبب الذي أبعدهم عن نهائيات 1986 أمام إيرلندا ليذهب للملحق ويخرج أمام أستراليا، ليستمر الحظ العاثر 1994 ليخسر الملحق أمام المنتخب الروماني القوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *