جازان ــ البلاد
يبرز مركز الشقيق التابع لمحافظة الدرب الذي يقع على مسافة 150 كيلومترا شمال جازان كشاهد ماثل للعيان بوصفه من أفضل المواقع السياحية لأهالي منطقة جازان والمناطق الجبلية المجاورة له لما يتمتع به الشقيق من مقومات سياحية. وصُنّفت السواحل البحرية بمركز الشقيق كواحدة من أهم المواقع السياحية بالمنطقة , حيث تمتاز تلك السوحل بجمال طبيعي يجعلها مناسبة للسباحة وصيد الأسماك , ومكّنها ذلك الجمال من أن تكون مقرا رائعا للراحة والاستجمام.
وتمتد سواحل مركز الشقيق بطول ٢٠ كيلو مترا لتشكل لوحة من الجمال الذي واكبته المشروعات السياحية لتوفر للزائرين فرصة الاستمتاع بجمال وطبيعة البحر.
وشملت النهضة التنموية مختلف المجالات في المركز الذي يتبع إداريا محافظة الدرب , مواكبة بذلك أهمية الشقيق كبوابة شمالية لمنطقة جازان ووجهة سياحية بحرية مهمة على مدار العام , حيث تمضي التنمية -كما يصفها رئيس بلدية الشقيق المهندس ناصر بن أحمد عطيف- بتوازن وشمولية في تنفيذ المشروعات التنموية لتشمل جميع القرى والهجر التابعة للمركز , مشيرا إلى ما تشهده قرى المركز البالغ عددها ٣٠ قرية من حراك تنموي مستمر عبر مشروعات تشمل المجالات الخدمية كافة , هادفة بذلك إلى رفع المستوى التنموي لتلك القرى والهجر , لتسير جنبا إلى جنب مع النهضة التنموية والقيمة السياحية لمركز الشقيق.
وعملت بلدية الشقيق على تخطيط المدينة والحدّ من العشوائية وتحسين مداخل مدينه الشقيق وتحسين الأحياء بسفلتتها ومدّ شبكات الإنارة فضلا عن أعمال الرصف والتشجير وتركيب أعمدة إنارة ديكورية مدعّمة بالشبكات المضيئة التي تم استيحاء أشكالها الجمالية من واقع الطبيعة التي تعيشها الشقيق، إلى جانب إنشاء الطرق الدائرية والعديد من المجسمات الجمالية بمواقع مختلفة، إضافة للاهتمام الكبير بالواجهة البحرية من خلال تهيئة الحدائق والمرافق العامة في الكورنيشات.
وأوضح رئيس بلدية الشقيق المهندس ناصر عطيف أن البلدية تجد كل الدعم والتوجيه من أمين منطقة جازان المهندس يحيي جابر الغزواني، وأنهم يعملون على دراسة وترسية عدد من المشروعات تشمل مشروعات السفلتة والأرصفة والإنارة , وتحسين وتجميل الشاطئ وتطوير الواجهة البحرية ومشروعات للمرافق العامة وتحسين وتجميل المداخل ومشروعات الحدائق والمتنزهات والملاعب الرياضية. وبيّن عطيف أن البلدية وضعت برنامج عمل للتطوير والتحسين لأعمال التشجير المتنوعة للشوارع الرئيسة وزيادة المسطحات الخضراء وتقديم مستوى صيانة عالٍ للأعمال الزراعية في جميع المواقع بمركز الشقيق.
حيث يشهد شاطئ الشقيق هذه الأيام توافد العديد من الزوار والمتنزهين من داخل المنطقة وخارجها، مما يؤكد أهمية الشاطئ بوصفه وجهةً مفضلة للجميع على مدار العام، فعملت البلدية على زيادة خدماتها من خلال طرح عدد من الفرص الاستثمارية المؤقتة والمتنوعة التي تساعد في تلبية رغبات زوار الشقيق، حيث يشهد شاطئ الشقيق زيارة أكثر من عشرة آلاف زائر خلال الإجازات الأسبوعية وتتضاعف الأعداد مع الإجازات الرسمية , ويشهد كورنيش الشقيق تنظيم العديد من المهرجانات السنوية والاحتفالات مما يسهم في زيادة إقبال الزوار والسائحين.
وتنتشر بمركز الشقيق المرافق التجارية والسكنية لاستيعاب الزوار والسائحين على امتداد الطريق الدولي ” جازان – مكة المكرمة ” والطرق المؤدية إلى شاطئ البحر، حيث يوجد بالشقيق أكثر من سبعين مجمعا سكنيا ما بين فنادق وشقق مفروشة وشاليهات بحرية بطاقة استيعابية قد تصل إلى أكثر من 1300 أسرة، وتشهد تلك المرافق السكنية حركة تشغيلية متميزة في مواسم الإجازات تتجاوز طاقتها الاستيعابية، مما يجعل كثيرا من الزوار يلجأون إلى التخييم على شاطئ البحر وفي المواقع السياحية الأخرى، فيما تشهد الشقيق حركة إنشائية وعقارية ضخمة، وذلك للإقبال الكبير من المستثمرين لإنشاء الفنادق والمجمعات السكنية والشقق المفروشة والمجمعات التجارية.