اختلطت عندي مشاعر الفخر والسعادة، وأنا أشاهد حفل افتتاح الألعاب السعودية 2022
التي تعتبر الحدث الرياضي الأكبر في تاريخ المملكة العربية السعودية، في عاصمتنا الأنيقة الرياض، التي يشارك فيها أكثر من 6000 رياضي، و2000 مشرف فنّي وإداري يمثّلون أكثر من 200 نادٍ من مختلف أنحاء المملكة، بِقصد تأهيل الكوادر الشابة مِن الاداريين والفنيين واللاعبين رجالاً ونساء للمستقبل الذي يَرسمه لنا مِن الآن عراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وسط دعمٍ كبير مِن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، وهو المستقبل الذي فيه العديد مِن التحديات التي تهدف إلى اختصار المسافات؛ للوصول إلى أعلى المستويات، والمتابع للشأن الرياضي السعودي يَعلم جيداً بأنّ الاهتمام الأكبر طوال السنوات الماضية كان في لعبة كرة القدم، لأنّ البعض يراها واجهة كلّ الدول، ولكن نحن في المملكة العربية السعودية ستكون رياضتنا بشكلٍ عام هي الواجهة المُشرقة للعالم أجمع، وسنتفوق، بإذن الله تعالى، في العديد مِن الألعاب الرياضية قريباً، فالألعاب السعودية التي نتحدى بها العالم تصل إلى ٤٥ لعبة فردية وجماعية، ومِنها ٥ ألعاب خاصة للفئة العزيزة علينا جميعاً وهم اللاعبين واللاعبات مِن ذوي الاحتياجات الخاصة، والجوائز الخاصة لهذه الألعاب وصلت إلى ٢٠٠ مليون ريال، لترسيخ ثقافة الألعاب المختلفة في الشارع السعودي، والأهم في المدارس والجامعات، والأندية الرياضية، وسنُشاهد بعد فترةٍ ليست بالبعيدة بأنّ كل منزل سعودي فيه لاعب أو لاعبة في الأندية السعودية، وسنصل للهدف الأسمى وهو زيادة عدد الممارسين والممارسات للرياضة في بلدنا العزيزة على قلوبنا، ومِن هذا المنطلق فالمسؤولية الآن كبيرة على كلّ رياضي وولي أمر ومُعلم وإعلامي وجميع السعوديين والسعوديات في مُساندة القيادة الحكيمة التي وفّرت البيئة المناسبة لممارسة هذه الرياضات، وأن يكون الجميع شريكا بالعمل والتوجيه والدعم والتحفيز؛ لأنّ هذا الأمر وكما ذكر سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل مشروع بلد ، وقيادتنا الحكيمة في مشروعٍ كهذا تُراهن على الشعب السعودي الذي لا يعرف المستحيل، وقريباً بإذن الله نُشاهد حصاد ما نزرعه الآن.