تعتمد مسرعات الابتكار على التحول الرقمي والشراكات الاستراتيجية المبتكرة وغير التقليدية، وعلى الكادر المرن المستوعب لكل ما هو جديد في السبق الحاد للتكنولوجيا والى المديرين التنفيذيين واحترافية الاستحواذ السريع للفرص الاستثمارية في الابتكار والاختراعات التقنية التي تعزز من القاعدة التطويرية للتكنولوجيا.
فاستراتيجية الابتكار في الذكاء الاصطناعي تهدف الى التفوق التكنولوجي والبقاء في طليعة التقدم التقني المتجدد بالابتكارات المهولة، ومسرعة الابتكار لا تقتصر على المجال التجاري الذي يعزز من اقتصاد الدولة وينوع إيراداتها بشكل هائل، بل تتعداه الى مجال الدفاع والقوة العسكرية والحماية الأمنية.
وقد ساهمت التطورات التكنولوجية الى هذه اللحظة في انجاز المهام الدقيقة والحساسة بسرعة وضبط مهول، وعمدت الى تغيير كثير من أسلوب حياة الأفراد في مجالات حيوية متعددة، فمثلًا مجال الاتصالات والاستشعار أحدثت ثورة حقيقية في الاعتماد على التقنية ذاتية القيادة والعمل والإنتاج، وكما أحدثت ثورة عظيمة في الصحة وتوظيف البرمجة عبر ابتكارات تتنبأ بأمراض خطيرة كالقلب والاكتئاب والسرطان والزهايمر وغيرها والعمل بخوارزميات تتنبأ وتحلل وتشخص.
ورغم جموح العالم اليوم في آلية إنتاج أكثر الابتكارات جنونًا في تاريخ الإنسان الحديث واتصالها بالأبحاث البشرية وجينات الإنسان إلا أن صرامة اعتبار الأخلاق وتعزيزها بشكل حازم وبمراقبة دولية جادة بوابة مهمة في اعتماد كثير من الابتكارات التي تطرح في بقعة الضوء الدولية.
SamahAlosaimi@