جدة – البلاد
باهتمام كبير ودعم كريم من القيادة الرشيدة، تشهد المملكة نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات، والتي أكد عليها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بقوله: “نفخر بما حققته مملكة الفرص من إنجازات مبهرة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ خلال المرحلة الأولى من تنفيذ رؤية المملكة 2030. وسنواصل العمل نحو مستقبل مشرق، يعززه اقتصاد متنوع ومستدام”.
وبجانب ما أرسته الرؤية في مرحلتها الأولى من مستهدفات واعدة وبنية أساسية قوية ومنظومة تشريعية محفزة، وانطلاق المشاريع الكبرى، تتواصل منجزات وشواهد التطور في مرحلتها الثانية، ببصمات الريادة وخطى واثقة لتعزيز التنمية، ومنظومة المشروعات الضخمة الجاري تنفيذها، ومناخ استثماري جاذب، وشهد الوطن على مدار الشهور الماضية، ولا يزال، منظومة متكاملة من الاستراتيجيات والمبادرات التي باركها الملك المفدى وأطلقها ولي العهد، لتعزيز مكانة الوطن وقدراته التنافسية عالميا في الكثير من القطاعات، في نموذج ملهم للعالم.
طموح وطني
الركيزة المهمة في منظومة الطموح الوطني لتقدم المملكة وتعزيز اسهامها الحضاري في التقدم العالمي، تتمثل في التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار للعقدين المُقبلين، والتي أعلنها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار، وتستند إلى أربع أولويات رئيسة؛ تتمثل في: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المُستقبل، بما يُعزز من تنافسية المملكة عالميًا وريادتها؛ ويتماشى مع توجُّهات رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد في المنطقة.
قيمة وتنافسية
لقد أكد سموه على أهداف هذه التطلُّعات والأولويات الوطنية بقوله: «اعتمدنا تطلُّعات طموحة لقطاع البحث والتطوير والابتكار، لتصبح المملكة من رواد الابتكار في العالم، وسيصل الإنفاق السنوي على القطاع إلى 2.5% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2040، ليُسهم القطاع في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إضافة 60 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2040، واستحداث آلاف الوظائف النوعية عالية القيمة في العلوم والتقنية والابتكار ، كما ترحب المملكة بمشاركة الباحثين والمبتكرين وانضمامهم إليها في رحلة الابتكار من أجل الإنسان.
واستناداً إلى ما تتمتع به المملكة من ثروات طبيعية وميزات تنافسية في قطاعي الطاقة والصناعة، وقيادتها لقطاع الطاقة في العالم، تستهدف المملكة من خلال أولوية «الريادة في الطاقة والصناعة» استمرارية قيادتها لأسواق الطاقة وجعلها قوة صناعية عالمية من خلال ابتكار تقنيات لإنتاج الطاقة البديلة ، وضمان استدامة الطلب على النفط، وتوجيه قطاع الصناعة في المملكة لإنتاج صناعات متقدمة تقنياً وذات قيمة عالية، إضافة إلى تطوير قطاع التعدين بشكل تنافسي ومستدام.
وتستهدف هذه الأولوية تعزيز الابتكار في التقنيات الرقمية في القطاعات ذات الأولوية، وتطوير مستقبل الحياة الحضرية وبناء مدن ذكية صديقة للإنسان وخالية من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى استكشاف أعماق البحار وبناء مكانة عالمية للمملكة في مجال الفضاء.